سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على حادث إعدام الرهينة الكرواتي توميسلاف سالوبيك فى مصر معتبرة الواقعه تحديا أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأضافت الصحيفة، في سياق تقريرها المنشور اليوم عبر موقعها الإلكتروني، بأنه من خلال التهديدات أمام الأجانب تزامنا مع محاولة السيسى قى جذب الاستثمارات الأجنبية والسياحة التهديدات ضد الأجانب ، التي توقفت بعد سنوات الاضطراب التي أعقبت ثورة ال 25 من يناير. وألمحت الصحيفة إلى أن الحكومة المصرية طالما أكدت انتصارها فى الحرب أمام المسلحين، وأن مصر بعيدة كل البعد عن مصير سوريا والعراق وليبيا. وتابعت الصحيفة بأن مقتل الرهينة الكرواتي جاء لينفي صحة هذه التأكيدات، ويضع الحكومة والرئيس السيسي في وضع حرج، خاصة أن المتشددين هددوا علنا بإعدامه عندما كان السيسي يستعد لاستضافة مئات الأجانب في افتتاح قناة السويس الجديدة. قدم دليلا جديدا على أن تنظيم "ولاية سيناء"- تم اعتمادها تكتيكا من قبل تنظيم "داعش" ، كما أنه مؤشر قوي على أن التنظيم وسع هجماته لتخرج من نطاق استهداف قوات الأمن إلى استهداف المدنيين والأجانب. وأوضحت الصحيفة، أن تنظيم ولاية سيناء نشر أمس صورا لإعدام الرهينة وقطع رأسه، وهو ما رأته الصحيفة تصعيدا لا يحمد عقابه سواء على مصر أو على المنطقة بأسرها. يشار إلى أن الرهينة الكرواتي "توميسلاف سالوبيك" ، البالغ من العمر 31 عاما ، كان يعمل لدى شركة فرنسية لاستكشاف الأرض، وقد اختطف في مصر يوم 22 يوليو الماضي. وأعلن تنظيم ولاية سيناء اختطافه واستعداده لإطلاق سراحه مقابل مبادلته مع سجينات موجودات بالسجون المصرية. وكان تسجيل مصور منسوب إلى تنظيم ولاية سيناء -حمل عنوان "رسالة إلى الحكومة المصرية"- قد أظهر رهينة كرواتيا، يقول إن التنظيم سيقتله ما لم توافق الحكومة المصرية على مبادلته مع الأسيرات في السجون المصرية.