في تعليقها على حادثة ذبح الرهينة الكرواتي توميسلاف سلوبك، على أيدي تنظيم "ولاية سيناء", التابع لتنظيم الدولة "داعش", ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تنظيم "داعش سيناء" طور من هجماته, التي كانت تستهدف قوات الأمن, وقام باستدعاء تكتيكاته الوحشية في سوريا والعراق. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 12 أغسطس أن هذا التحول في تكتيكات "داعش سيناء", الذي يمثل تهديدا كبيرا للأجانب العاملين بمصر, من شأنه أن يترك تداعيات كارثية على الاقتصاد المصري, الذي يعتمد على السياحة والاستثمار. وتابعت الصحيفة أن "توميسلاف سلوبك" يعتبر أول رهينة أجنبي يقتل في مصر منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، واعتبرت هذا التطور تحولا عنيفا في أساليب تنظيم "داعش" بمصر, بعد أن كان يستهدف في السابق قوات الأمن. وكانت حسابات على الإنترنت تابعة لتنظيم "ولاية سيناء", الموالي لتنظيم "داعش " أعلنت في 12 أغسطس ذبح الرهينة الكرواتي توميسلاف سلوبك، بعد انتهاء مهلة ال48 , التي حددها التنظيم للحكومة المصرية للإفراج عن "المعتقلات في سجون البلاد, ومبادلتهن معه". وقال التنظيم إنه قتل الرهينة الكرواتي بعد انقضاء المهلة, وما وصفه بتخلي الحكومة المصرية وحكومة بلاده عنه. وكان تنظيم "ولاية سيناء" بث قبل أيام من ذبح الرهينة, تسجيلا مصورا حمل عنوان "رسالة إلى الحكومة المصرية", وظهر فيه الرهينة الكرواتي, الذي اختطفه التنظيم منذ يوليو الماضي. وقال الرهينة سلوبك وهو راكع على الأرض في التسجيل إن عناصر من التنظيم بولاية سيناء أسروه، يوم الأربعاء 22 يوليو 2015 , ويريدون مبادلته مع معتقلات في السجون المصرية. وأوضح أنه يعمل في فرع القاهرة لشركة "سي جي جي" الفرنسية للخدمات النفطية، بينما قالت الخارجية الكرواتية إن مواطنها توميسلاف سلوبك, والبالغ من العمر 31 عاما خطف عندما كان في طريقه إلى عمله بالقرب من القاهرة. وأضافت الخارجية الكرواتية أن مجموعة مسلحة استوقفت سيارة توميسلاف سلوبك, وأرغمت السائق على النزول منها، ثم انطلقت في اتجاه غير معلوم.