كشف رئيس الوزراء في حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، رامي الحمد الله، اليوم الثلاثاء، أن أزمة تمويل قطاع التعليم في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في طريقها إلى الحل خلال أيام. وأضاف الحمد الله في بيان صحفي، وصل الأناضول نسخة عنه، أن الجهود تبذل في الوقت الحالي، لضمان بدء العام الدراسي في مدارس وكالة الغوث في موعده المحدد نهاية الشهر الجاري. وتواجه "أونروا" أزمة مالية هي الأشد في تاريخها، وهي بحاجة في الوقت الحالي، إلى مبلغ 101 مليون دولار أمريكي، لبدء الموسم الدراسي في مدارسها المنتشرة في كل من فلسطين والأردن ولبنان وسوريا، وفق بيان سابق صادر عن الوكالة. وتأتي تأكيدات رئيس الوزراء الفلسطيني، لوجود بوادر حل، بعد يومين من تصريحات نشرتها الأناضول، على لسان الناطق الرسمي باسم "أونروا" سامي مشعشع، أكد خلالها وجود مؤشرات إيجابية لحل الأزمة. وتابع الحمد الله، "لقد أثمرت الجهود في تحقيق تقدم ملموس في إطار حل أزمة أونروا، من خلال التواصل مع الدول المانحة، لحثها على دعمها (أونروا) لضمان تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في جميع أماكن وجودهم". ويبلغ عدد طلبة المدارس المتضررين من إمكانية تأجيل الموسم الدراسي، بنحو 500 ألف طالب وطالبة في الدول المذكورة، منهم قرابة 298 ألف طالب وطالبة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. وتشير التقارير المالية للأونروا في الوقت الحالي، إلى توفر المال الكافي للمحافظة على خدماتها الضرورية لحماية الصحة العامة، التي تشتمل على تطعيم الأطفال والرعاية الصحية الأولية، والإغاثة، إضافة إلى بعض البرامج الطارئة حتى نهاية عام 2015.