اعترفت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب، أن حكومتها شنت حملة منسقة بمشاركة اتصالات دبلوماسية رفيعة المستوى مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ودول في الشرق الأوسط. من اجل الإفراج عن صحفي الجزيرة الأسترالي «بيتر جريستي». وقالت بيشوب في حوار خاص مع شبكة «ايه بي سي نيوز» الأمريكية، اليوم إنها كانت تدرك منذ بداية القضية أن أستراليا لديها «نفوذ سياسي ضئيل جدا» مع مصر، وهو ما دفعها إلى اللجوء إلى المجتمع الدولي. وتابعت: «في نهاية المطاف، تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي نتيجة الحملة المنسقة، حسب اعتقادي، وكان ذلك نتيجة لجهود طويلة ومتواصلة من الدعوة التي أطلقت لإطلاق سراح الصحفيين». وكشفت أن حكومتها حذرت الحكومة المصر ية من «عواقب أو تداعيات» مواصلة ملاحقة الصحفي الاسترالي بشبكة «الجزيرة» الإنجليزية، بيتر جريستي، المتهم في قضية «خلية الماريوت » بعد ترحيله إلى أستراليا في وقت سابق من هذا العام. وأوضحت «واصلنا تقديم توضيحات للسلطات المصرية بالامتناع عن إعادة محاكمة جريستي، وأنه إذا أصروا على محاكمته غيابيا، سيكون له الحق في الإدلاء بقوله». وذكرت بيشوب أنها تحدث مع سامح شكري، وزير الخارجية، في 16 يوليو الماضي، لتوضيح موقف استراليا من القضية، وشددت على أن بلادها لن تسمح بأن تكون قضية «خلية الماريوت» كأدلة إدانة لجريستي، وأبلغت شكري بأن «القضية سيكون لها تداعيات على العلاقة مع استراليا وسمعة مصر بشكل عام». واعتبرت بيشوب أن الضغط من أجل الإفراج عن جريستي وزملاؤه كان «متوازن ودقيق» نظرا للاتهامات الموجهة إليهم بمساعدة جماعة الإخوان المسلمين التي صنفتها الحكومة ك«منظمة إرهابية»، معربة عن تفهمها لمخاوف الحكومة بشأن مكافحة الإرهاب، وأضافت: «كنا نتحدث عن صحفيين يقومون بعملهم.. هذا ما يفعله الصحفيون».