طالب عماد أبو هاشم، رئيس محكمة المنصورة الابتدائية، عضو "حركة قضاة من أجل مصر"، جماعة "الإخوان المسلمين" أن تتعامل بمزيد من الشفافية حول ما لديها من معلوماتٍ تتعلق بحياة ومصير الرئيس المعزول محمد مرسى. وتساءل أبوهاشم في تصريح إلى "المصريون": "هل ما زال مرسى حيا يرزق"؟، قائلاً: "سؤال مباشر يتطلب إجابة مباشرة من غير استعارات أو تشبيهات أومجازات أو كِنايات"؟، وتابع: "لسنا في معرض البلاغة والفصاحة وأدبيات الكلام بل إننا في حالٍ تقتضى البيان باختصار دون إسهاب". وكان أبوهاشم قال في وقت سابق ل"المصريون"، إن "سيناريو التخلص من مرسي نافذ، وإن لم يقتل اغتيالًا سيقتلونه إعدامًا بموجب حكمٍ يجهزون لإصداره قريبًا إذا سمحت الظروف بذلك". وأثار غياب مرسي مؤخرًا عن إحدى جلسات محاكمته فيما تعرف ب "قضية التخابر مع قطر"، مخاوف لدى أنصاره من تعرضه لسوء داخل محبسه، في الوقت الذي أرجع فيه ممثل النيابة غيابه نتيجة تعرضه لوعكة صحية، بسبب انخفاض نسبة السكر في دمه. وفي الأسبوع الماضي ظهر مرسي خلال استئناف محاكمته و24متهمًا آخرين بينهم إعلاميون ومحامون ونشطاء، بتهمة إهانة السلطة القضائية، والإساءة إلى رجالها والتطاول عليهم بقصد بث الكراهية. ويحاكم مرسي في قضية التخابر مع قطر، إلى جانب مرسي، 10متهمين، على رأسهم أحمد عبدالعاطي، مدير مكتب مرسي، وأمين الصيرفي، سكرتير سابق برئاسة الجمهورية، وأحمد عفيفي، منتج أفلام وثائقية، وخالد رضوان، مدير إنتاج بقناة "مصر 25" (تابعة لجماعة الإخوان تم إغلاقها)، وآخرون. ويواجه مرسي، في هذه القضية اتهامات ب "ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدفاع، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها، وإفشائها إلى دولة أجنبية والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية". ويمثل مرسي أمام المحاكم في خمس قضايا، حكم عليه بشكل أولي بالسجن 20عامًا في إحداها، وأحيلت أوراقه إلى المفتي، في قضية "اقتحام السجون"، كما ينتظر النطق بالحكم في قضية "التخابر الكبرى"، بينما تنظر المحكمة في قضيتي إهانة القضاء، والتخابر مع قطر.