على رأسها «تحت السيطرة» و«حواري بوخارست»... ونقاد: الدراما المصرية لاتحكمها ضوابط أخلاقية مشاهد جريئة تقع أحداثها بين الملاهي الليلية والألفاظ الخادشة للحياء، تلك كانت إطلالة موسم الدراما الرمضانية هذا العام, والتي اتسمت هذا العام بالجرأة المفرطة والشتائم والبلطجة والنصب، التى اصابت الجمهور المصرى بدهشة كبيرة منذ بداية عرض أولى حلقات الاعمال الدرامية، وذلك بسبب كثرة المشاهد الخارجة والجريئة والألفاظ الخادشة للحياء. حقيقة الأمر أن مسلسلات رمضان أصبحت لا تناسب إلا الكبار فقط, لما تحمله من الفاظ خادشة للحياء ومناظر خارجة بها الكثير من الإيحاءات الجنسية, والمفاهيم الدينية والاجتماعية الخاطئة. «مولانا العاشق» ومن اهم الأعمال التي عكست تلك المشاهد التي تتعارض مع قيم المجتمع، في «مولانا العاشق» المسلسل الذ يقوم ببطولته الفنان مصطفى شعبان، فمنذ الحلقات الأولى يظهر في بيت مخصص لممارسة الرذيلة، وفتيات يتنافسان على إبراز مؤهلاتهن في التمايل بهدف الحصول على المال، وبرغم أن القضية التي يناقشها المسلسل لم تكشف عنها الحلقات الأولى منه، بالإضافة إلى تصوير عروسين في غرفة النوم ليلة زفافهما، وكذلك إظهار الفنان محمد لطفى القاتل المأجور فى دور الإنسان الخير الشهم والجدع والشجاع. «حوارى بوخارست» وعن مسلسل «حواري بوخاريست» الذى ظهر فيه الفنان أمير كرارة، فى دور البلطجى الذى يقتحم عالم المخدرات والبلطجة, واعتمد هذا المسلسل فى إظهار مشاهد كثيرة من الملاهى الليلية حيث اصبح المشاهد يجد نفسه من ملهى إلى اخر، وبه العديد من المشاهد المثيرة، وعري من قبل الفنانات المشاركات فى المسلسل, بجانب الألفاظ النابية. «تحت السيطرة» تحت السيطرة الذى ادت بطولته الفنانة نيلى كريم، والتى ظهرت فيه مدمنة مخدرات، بالإضافة إلى أن أبطاله طلاب وطالبات في المدرس، يرتادون الملاهي الليلية، ويتشاجرون من اجل المخدرات، ويدخنون في حمام المدرسة, هكذا ظهر المسلسل وهو يعكس صوة سلبية تتنافى مع مبادئ ومفاهيم المجتمع المصرى. «أستاذ ورئيس قسم» وظهر الفنان عادل امام، في مسلسل أستاذ ورئيس قسم، فى دور استاذ جامعى بكلية الزراعة جامعة القاهرة, وظهر في أحد الملاهي الليلية بصحبة تلاميذه، وهو يحتسي المشروبات المسكرة، ويغازل إحدى مرتادات النادي، مما اساء إلى مهنة التدريس في الجامعات، لذلك تم رفع دعوى قضائية عاجلة ضده لوقف المسلسل. «يا أنا يا أنتى» لا يخلو مسلسل «يا انا يا انتي» بطولة فيفي عبده وسمية الخشاب, من الألفاظ الخارجة، فما أن تبدأ فيفي عبده وصلة الردح، إلا وتختمها بألفاظ وشتائم نابية. إلى جانب مهنة النصب والسرقة التى امتهنتها بطلات المسلسل, منها ممارسة الجدل والشعوذة للحصول على الأموال وغيرها من اساليب النصب الأخرى, التى عرضت على شاشة التليفزيون من خلال المسلسل. جاءت تلك المشاهد لتدفع الجمهور إلى التساؤل: أين القيم والرقابة والمبادئ وأسس التربية في المجتمع، فيما وصف الناقد الفني طارق الشناوى, الدراما المصرية بأنها لا تربطها قيم أخلاقية وهو ما يجعل المسلسلات كل عام تظهر بهذا الشكل وتكون مليئة ببعض الألفاظ الخارجة. وأضاف الشناوي ل "المصريون", أن هناك بعض المسلسلات التى انخفضت أسهمها, منها المسلسلات التى اختصت بالفتاوى والدعارة, معتبرًا أن تلك المسلسلات لا تهتم بالمضمون اكثر مما تهتم بالتجارة منها مسلسل "مولانا العاشق". وأوضح الشناوي أن مسلسل "تحت السيطرة" والعهد" هما من أفضل المسلسلات التى تناقش قضية مهمة يعانى، وأكد أن مسلسل "طريقي" تألقت فيه الفنانة شيرين وارتفعت أسهمه بعد مرور عدد من حلقاته لحضور بسبب تلقائيتها واقترابها من الجمهور الكبار والأطفال. فيما أشار الناقد الفني، إلى أن أحمد السقا وكريم عبدالعزيز, في مسلسلي "ذهاب وعودة" و"وش تاني", لأنهما اقتحما عالم الدارما اعتمادًا على أنهما نجمان كبيران, واتخذا التليفزيون كعملية ربحية تجارية فقط. وقال عبد الستار فتحي، رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، إن هناك عددًا كبيرًا من المسلسلات تحتوي على مشاهد كثيرة خارجة عن الآداب العامة، لافتًا إلى أن الدراما المصرية ركزت في السنوات الأخيرة على ما يجذب المشاهد. وأشار إلى أن دور الرقابة هو التوجيه وإعطاء التصريحات بعد تصوير المسلسل، ولكن ليس من حقها التدخل في الأعمال وتعديل السيناريو.