كعادتي .. حاولت الامساك بالقلم .. لأعبر عما يجول بخاطري ومايعتريني .. غير أني هذه المرة لم أتمالك .. حاولت جاهداً وأخيراً اهتديت .. ماذا لو تأخرت انتخابات مجلس الشعب .. والتى جرى أولى جولاتها يوم 28 /11/2011 .. وجاءت الاجابة المرة .. إنها الفوضى في أبهي صورها .. حيث لا مستقبل ننتظره .. ولا أمل يراودنا .. الانتخابات وبعيداً عن نتائجها والتي يجب أن نسلم بها .. أصبحت من الضرورات . بل هي ضرورة حتمية .. وقد تعلمنا أن ما لا يدرك كله لايترك جله .. من سيقع عليهم الاختيار شاء المرجفون أم أبوا جميعهم مصريون لحماً ودماً .. فلم التوجس والخوف؟ .. ولماذا هذا الاضطراب الذي يحاول البعض الترويج له والترسيخ لتوابعه؟ يقيني أن نائب الشعب في المرحلة القادمة .. سيكون أسوأ حظاً من ذي قبل .. فلا مكان للغنائم .. ولا صدارة لغير المؤهلين .. وبالتالي فالنواب مهما اختلفت مشاربهم سيكونون في وضع لايحسدون عليه .. بل هم مطالبون بالسعي في مناكب الأرض لتذليل العقبات .. وما أكثرها ... والتخفيف من آلام الناس في دوائرهم .. وما أدراك ما آلامهم؟ العقلاء في تقديري هم من عزفوا عن الترشيح هذه المرة وربما رصدوا بعيونهم مايدور حولهم حتي إذا كانت الانتخابات القادمة انقضوا للظفر بما يأملون. أنا شخصياً ومن خلال نظرة عامة إلى كل القوائم تقريباً أجزم أن حالة التسرع ربما لم تمكن البعض من الوقوف علي المرشحين ذوي الكفاءة ولهم عذرهم .. إلا أنني لا أملك إلا التدقيق واختيار أفضلهم. ربما لاتؤدي الانتخابات هذه المرة إلى فرز ماكنا ننتظره إلا أننا بالتأكيد سنعي الدرس .. ودعوني أقولها بصراحة .. ولماذا لانعتبرها بروفة لانتخابات حرة .. الذين يتوجسون من خوض الانتخابات .. لن يغادرهم الخوف بين لحظة وأخرى .. فهذه عادتهم .. وربما كان خطأهم أنهم ظنوا وبعض الظن إثم .. أن النضال لا طريق له إلا عبر شاشات الفضائيات والإدلاء بتصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع. هؤلاء الذين صدعونا بأحاديثهم غابوا عن الجماهير فانسلخ الناس عنهم .. وقد وقف أحدهم منذ أيام في مدينة بورسعيد .. ليخاطبهم بلغته التي عودنا عليها. وكانت المفاجئة عندما ثاروا في وجهه أنهم لايعرفونه من قبل ... فيا كل العقلاء يا من ارتضيتم الديمقراطية سبيلاً .. محاولة الترويج للتأجيل كانت نكوصا لما تحقق .. ومالا يدرك كله لايترك جله؟ فهل فهتمم