طالب سياسيون الأجهزة السيادية باتخاذ إجراءات رادعة قوية تجاه تلك التنظيمات الإرهابية وضبط الجناة المتسببين في اغتيال، مضيفين أن اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام، هو نفس سيناريو اغتيال رفيق الحريري رئيس مجلس الوزراء اللبناني. طالب محمد الغباشى، أمين الإعلام بحزب حماة الوطن، وزير الداخلية بسرعة ضبط الجناة المتسببين في اغتيال النائب العام، المستشار هشام بركات اليوم، وتقديمهم للمحاكمة العاجلة وجعلهم عبرة لمن لا يعتبر، معربًا عن إدانته تجاه محاولة الاغتيال. وقال غباشى، في تصريحات خاصة "ل المصريون"، إنه يجب على القيادة السياسية الانتباه لتهديدات الجماعة الإرهابية، التي أعلنت عنها من قبل، للتمهيد لتظاهرات 30 يونيو، ومحاولة قلب نظام، موضحًا أن الإخوان والجماعات الإرهابية لا تعرف سوى الدم وإراقة دماء الأبرياء. وأضاف أن تلك التنظميات لا تمس للإسلام بصلة، وما تسعى إليه هو الوصول إلى الحكم وتنفيذ مخطط تقسيم الشرق الأوسط من جديد، مطالبًا بإجراء محاكمات عاجلة للمتهمين في قضايا الإخوان، ومن هم في السجون ينتظرون أحكام القضاء. وتابع غباشى قائلا: "إن اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام هو نفس سيناريو اغتيال رفيق الحريري رئيس مجلس الوزراء اللبنانى". من جانبها، قالت الدكتورة عصمت الميرغني، رئيسة الحزب، أن الجرائم الإرهابية لن تثني الحكومة والشعب عن ملاحقتهم، فيما ناشدت الميرغني، الشعب المصري بالاصطفاف خلف قيادته الوطنية وقضائه الشامخ، حتى يتثنى للشعب المصري والدولة المصرية تحقيق أهدافها الوطنية. وكانت الميرغني قد طالبت في وقت سابق من وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم بضرورة أن يكون محال إقامة الشخصيات المستهدفة، بمكان ناء عن أماكن إقامة المدنيين العزل، حتى يكون تأمينهم سهلًا للعيان، ولا يجرؤ أحد على الاقتراب من محل الإقامة أو وسيلة نقلهم، نظرًا لصعوبة ذلك على الإرهابيين، بالإضافة إلى ضرورة عدم الاعتياد على خط سير يومي محدد مسبقًا، وضرورة وسرية تغييره يوميًا، وألا يعلم الجهاز المرافق لتأمينه بخط السير هذا، وهو ما يعد الأصلح له وللمدنيين، فيما أضافت الميرغني قائلة: "حماكي الله يا مصر وحمى قادتك ورجالك الشرفاء". أعرب المهندس محمد البيلي، عضو الهيئة العليا للمصريين الأحرار، عن إدانته جراء محاولة اغتيال المستشار هشام بركات، النائب العام، قائلا:"إن الجماعات الإرهابية تريد أن تنشر الفوضى والتطرف والإضرابات في البلاد". وطالب البيلي، الأجهزة السيادية باتخاذ إجراءات رادعة قوية تجاه تلك التنظيمات الإرهابية سواء من جماعة الإخوان، أو تنظيم داعش، أو الحركات التي تتبنى مسؤولية التفجيرات، موضحًا أن تكون تلك الإجراءات عادلة وسريعة تشفي غليل كل أسرة أصيب أحد أفرادها في تلك الأعمال التخريبية. وشدد البيلى، على ضرورة أن يكون هناك تحرك أمني قوي من اليوم وحتى عودة الاستقرار لمصر من جديد، وخاصة أن مصر تمر بمرحلة فاصلة في تاريخها سواء كانت ذكرى ثورة 30 يونيو، أو افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، مضيفًا أن الجماعة الإرهابية أعلنت عن الخروج في تظاهرات تهدف لإسقاط الحكم، وهو ما يجب التصدي له. ومن ناحية أخرى، أدان حسين أبوجاد، المنسق العام لائتلاف تحيا مصر، استشهاد المستشار هشام بركات، النائب العام، متأثرًا بإصابته في الحادث الإرهابي الذي استهدف موكبه اليوم، قائلا: "إنه يجب من اليوم أن يكون هناك تعاون بين طوائف المجتمع اليوم، الشرطة والجيش والشعب، للقضاء على الإرهاب". وقال أبوجاد، إن الجماعة الإرهابية تسعى إلى انتشار الفوضى والسعي إلى الحكم، على دماء الأبرياء وتنفيذ المخطط الصهيوأمريكي، وتقسيم الشرق الأوسط من جديد، من خلال خلق حالة من الفوضى في جميع الدول العربية. وطالب أبوجاد، قيادات الشرطة والقوات المسلحة، والدولة بإعداد خططهم للقضاء على تحركات الجماعة الإرهابية، ومطالبة جهاز الإنتربول بالقبض على أعضاء الإخوان المتواجدين في الخارج وتقديمهم للمحاكمة العادلة. وشدد حسين أبوجاد، على ضرورة وقوف الشعب المصري خلف القيادة السياسية ومساندة الدولة في القضاء علي الإرهاب، مطالبًا بضرورة تفعيل قوانين الإرهاب.