تستعد جماعة الإخوان المسلمين، لملاحقة الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال زيارته المرتقبة إلى بريطانيا، عبر مخطط يعتمد على ستة مسارات قانونية وميدانية ودبلوماسية وحقوقية وبرلمانية وإعلامية. ونقل مستشار الأمن القومي البريطاني كيم داروك للسيسى منذ أسبوع، دعوة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، لزيارة بريطانيا، لمواصلة التشاور والتنسيق بشأن تطوير العلاقات الثنائية. ووفقًا لمحمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، تتحرك الجماعة تجاه أكبر عدد من البرلمانيين في أوروبا، لفضح ما وصفه بجرائم السيسي والجيش والشرطة، و«كيف استولى السيسي على السلطة الشرعية بدعم من بعض دول الخليج». وأشار سودان إلى أن الجماعة تتحرك على الصعيد الدبلوماسي والحقوقي، لإدانة النظام المصري بعد إصدار أكثر من 1700 حكم إعدام، وتصديق المفتي على أكثر من 640 حكما حتى الآن بحق معارضي السلطة، من ضمنهم محمد مرسي، ونخبة من العلماء وأساتذة الجامعات والطلبة والنساء والأطفال، وتنفيذ أحكام الإعدام في 7 أبرياء، وفق كلامه. أضاف سودان في تصريحات ل«المصريون»، أن الجماعة ستكشف لبريطانيا عن أن في مصر أكثر من 42 سجنًا وأكثر من 380 مكان احتجاز غير قانوني وغير إنساني، ويمنع على منظمات حقوق الإنسان زيارة هذه الأماكن، وأن السلطات قتلت أكثر من 7500 بريء واعتقلت ما يربو من 42 ألف معارض حتى الآن، مؤكدًا أن الجماعة لديها الأدلة على كل ذلك، لتشكيل جبهة مضادة لهذه الزيارة. وأشار إلى أن الجماعة ستعقد مؤتمرًا صحفيا قريبا قبل أن يصل السيسي إلى بريطانيا. وعلى الجانب القانوني، أكد سودان أن مكتب ITN Solicitors، يتولى القضايا ضد السيسي داخل وخارج بريطانيا، لافتًا إلى اجتماع لمحامي المكتب ومحامٍ السيسى لأول مرة، منذ أسابيع، وأن محكمة حقوق الإنسان التابعة لمنظمة الدول الأفريقية بجامبيا أدانت السلطات في مصر، وهو ما دفع السيسي لمنع زيارته الأخيرة إلى جنوب أفريقيا، وفق كلامه.