وصف الدكتور محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين"، الأزمة داخل الجماعة التي برزت على السطح مؤخرًا بأنها مجرد "زوبعة في فنجان"، قائلاً: "ما حدث مجرد اختلافات في وجهات النظر للقيادات سواء بالداخل أو الخارج وستنتهي قريبا جدًا". وكانت أزمة حول اتجاه الإخوان للعنف أو إصرارها على اتخاذ السلمية كمنهج، ظهرت مؤخرًا عقب مقال نشره الدكتور محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد على أحد النوافذ الإعلامية للجماعة، يؤكد فيها على السلمية ويرفض فيه دعوات البعض للجوء للعنف. وأضاف سودان ل"المصريون": "نعم هناك أزمة وهذا شيء صحي و طبيعي جدًا مع القمع المتزايد والأحكام المسيّسة بلا سقف ولا احترام لأي معايير لتطبيق القانون و تكريس عمل الشرطة والجيش لافتراس المتظاهرات والمتظاهرين وتخليهم عن عملهم الأصيل وهو حماية أمن البلاد وحدودها". وأشار إلى "كثرة القتل خارج إطار القانون واغتصاب الحرائر ومداهمة منازل المعارضين بلا احترام للأعراف والتقاليد الدينية والإنسانية، مع كثرة حالات الإخفاء القسري وبعدها الحصول علي جثثهم ملقاة في الصحراء، فضلاً من كثرة المظالم ومن الطبيعي أن تنشأ فئة خاصة في جموع الشباب تكفر بإستراتيجية السلمية لمقاومة "الانقلاب". وتابع: "أنا شخصيا أعذر هؤلاء الشباب"، واستدرك: "لكن في نفس الوقت البديل لن يحل المشكلة بل علي العكس سوف يجهض الحراك الثوري السلمي تمامًا و سوف يعطي ل (الرئيس عبدالفتاح) السيسي وأعوانه مبرر لاستخدام أشد أنواع التنكيل و العنف ضد كل المتظاهرين بدعوة محاربة الإرهاب و سوف يعلن وقتها بصراحة المجتمع الدولي أن السيسي ونظامه لديهم الحق في مقاومة هذا الإرهاب و سوف ينسحب أكثر من 90 بالمائة من المناضلين السلميين من الحراك، مع احتفاظي بالحرص علي أنه كل ما دون الرصاص فهو سلمي. واعتبر أن "الاختلاف في وجهات النظر للقيادات سواء بالداخل أو الخارج، زوبعة في فنجان سوف تنتهي قريبا جدًا إن شاء الله".لا