فتاة ترتدي الباروكة في المدرسة يعمل الاخرين على سحبها من على راسها و يضحكون و ينعتوها بالصلعاء و لكن لا أحد يعلم انها مصابة بالسرطان !!! رجل من الوزن الثقيل يجلس على الكنبة يتلقى العديد من الرسائل المجهولة التي تدعوه بالكيس الكبير (سمين ) هل سمعت يوما بشئ يدعى ( الحمية ) و لكن لا أحد يعرف انه يعاني من مرض خطير !!! فتاة في ال14 عشر من عمرها تمشي مع طفلها عبر الشارع بعض الناس ينادوها بالساقطة و .....................لكنهم لايعلمون انها قد اغتصبت في عمر الحادية عشر |!!!| ~. رجل بندوب و علامات على الجسم و تشوهات جسدية ينادي بالقبيح و لكن لا أحد يعلم انه اصاب بحروق اثناء الحرب التي خاضها بلدنا !!! هذه بعض من النماذج التي نرأها في حياتنا اليومية.. ونمر بها مرور الكرام دون أن نفكر كيف أننا نجرح الأخرين بكلمات نلقيها دون اكتراث . فلتعلم أن الأشياء ليست دائما كما تبدو لنا.. وأن الصور ليست دائما تخبرنا بالحقيقة ..فمهما كانت الصورة دقيقة ..فأنها لا تفسر كل جوانب الأشياء..لأنها ببساطة مجرد صورة إلتقطناها في دقائق معدودات.. دون أن نري باقي جوانب الصورة.. لذلك أقلب الصورة لتري حقيقة الأمر..قبل أن تلقي الكلمات السيئة دون رحمة أو شفقة، فتطعن وتجرح الآخرين بقسوة ، غير مبالي بمشاعرهم ولا احساسيهم.. فتترك في أعماقهم جرحا ينزف، يتألمون بسبه.. وقتها.. لن تنقذك كلمات الأسف و الأعتذار.. لأنها لن تداوي تلك الجروح التي رسمتها في القلوب بكلماتك .. فقبل أن تجرح أحد بكلماتك فكر في الأمر جيدا.. وأنظر بعمق في حقيقة الأمر..وتسائل هل الصورة كما تبدو لي؟ فقد تتغير أمور كثيرة عندما تري الوجه الآخر للصورة.. فقد تري نفسك.. فالآخرين مثلك تماماً ، لديهم من الحيرة ، والشعور بعدم الأمان ، والخوف مثل ما لديك . لذلك عندما تتغير الصورة ..قد تصبح صديقا لهم تلقي عليهم كلمات طيبة.. بدلا من الكلمات الجارحة التي كانت تخترقهم كسكين صدأ ينتزع أروحهم.. فالناس غالبا ما يصبحون أصدقاء عندما يعانون معا موقفا عصيبا،أو لأنهم يتقاسمون نفس الخسائر،ونفس المخاطر،لأن الخوف يجعل الناس علي درجة من الترابط والتقارب. وأقول لك ما قاله المتنبي لسيف الدولة: أعيذها نظرات منك صادقة ..........أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم فلا تخدعك المظاهر كجليد تمشي عليه فتسقط في ماء فد يغرقك.. لذلك أحذر فالكلمة كالسكين تترك في قلوبنا أثر لا يموت يظل كل حين ينضح علينا.. فكر.. فمن الممكن أن يحدث لك هذا أيضا.. فكر..كيف هو شعورك والألم يعتصر قلبك؟ ومن حولك لا يشعر بك.. ألم تمر بمواقف كهذه من قبل؟؟ أ رأيت ..كم هو شعور مميت.. لذلك رفقا بالآخرين..أشعر بهم..حتي يشعرون بك.. فالأيام لا تثبت علي حال..والأحوال تتبدل.. فلا تحكم علي مظاهر الناس بل أحكم علي قلوبهم.. لذلك أتمني منك أن ترفق بي تحياتي [email protected]