انتقدت منظمة سواسية الحقوقية التعامل الغير منضبط والمستفز من قبل مصلحة السجون المصرية، إزاء المعتقلين السياسيين التابعين لتنظيم الجهاد بسجن العقرب. وكانت إدارة مصلحة السجون قد قامت بتجريدهم من مستلزماتهم الشخصية، بالمخالفة للأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان. وأشارت المنظمة إلى، أن تكرار تلك الأفعال إنما يعنى إعادة إنتاج سياسات النظام البائد بشكل أو بآخر، والتعامل مع حقوق الشعب المصري بشيء من الاستهانة والاستهتار، دونما أي اعتبار لقانون أو دستور. وأكدت أن استمرار تلك السياسات يضر بأمن واستقرار الوطن، ويؤكد للعالم أن ثورة 25 يناير لم تحدث أي تغيير في العقلية الأمنية، التى كانت السبب الرئيسي وراء اندلاع ثورة 25 يناير في مصر، بسبب تعاملها الفج مع المواطنين، وإصرارها على إهدارها حقوقهم وآدميتهم. واضافت أن استمرار ذلك يرجع بالأساس لبقاء المسئولين السابقين عن الأجهزة والإدارات الأمنية في مواقعهم دون أي تغيير يذكر، مما يجعلهم يطبقون نفس السياسات التى لم يتعلموا غيرها أيام النظام البائد. وطالبت المجلس الأعلى للقوات المسلحة بضرورة إعادة النظر في أوضاع هؤلاء السجناء، والإفراج عنهم، أسوة بما تم مع زملائهم من أعضاء تنظيم الجهاد، وضمان حقوق وحريات هؤلاء المواطنين، وإحالة المسئولين عن سجن العقرب للتحقيق، حتى لا تتكرر تلك الأفعال الغير مسئولة في المستقبل مرة أخرى. من جهة أخرى, قررت كل القوي الإسلامية والعديد من القوي السياسية والائتلافات الشبابية الاحتشاد بقوة للمشاركة في مليونية الغد لرفض "وثيقة السلمي" والمطالبة بتسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة في موعد غايته نهاية إبريل القادم. وستنطلق العديد من المسيرات من المساجد الكبري بالقاهرة بعد صلاة الجمعة إلي ميدان التحرير، كما ستكون هناك مظاهرات حاشدة في جميع ميادين محافظات مصر. وأكد حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، أنه سينزل لميدان التحرير من أجل تحديد موعد نقل السلطة للمدنيين ورفض وثيقة السلمي. وأشار إلى أنه لا يحق لأي مجموعة مهما كانت أن تسيطر علي حق الشعب في صياغة دستوره بنفسه وتكبل إرادته. وأوضح أنه لو ألغيت فلن يترك الميدان حتى يصدر قرار رسمي بدعوة الناخبين لانتخاب رئيس الجمهورية بحيث تجري عقب تمام الانتخابات البرلمانية لمجلسي الشعب والشوري مباشرة وتُعلن نتيجتها قبل نهاية أبريل القادم. وأكد الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية أن الدعوة ستشارك في وقفات في جميع الميادين العامة بالمحافظات، تنتهي في الساعة الخامسة مساء الجمعة "دون اعتصام". وحذر الدكتور ياسر برهامي من حصول اندساس بعض العناصر المسببة للفوضى مناشدا جميع المشاركين المحافظة على الوقفات وانتهائها دون اعتصام، وعدم قبول أي مصادمة بيْن القوات المسلحة والشرطة، وبيْن أفراد الشعب المشاركين في الوقفات.