التجريد والحرمان من الأدوية من نصيب الشاطر والكتاتني.. مياه المجارى لعصام سلطان.. كلاب بوليسية فجرًا للبلتاجى.. وموت بطيء بمقبرة العقرب في محاولة لانتزاع النظام الحالي، اعترافًا بشرعيته من قبل معارضيه، وعلى رأسهم قيادات جماعة الإخوان المسلمين المعتقلين بسجن العقرب، قاد اللواء حسن السوهاجي، مدير مصلحة سجون طره، حملات تجريدية لعنابرh1 ، h2، التي يتواجد بها أغلب قيادات الجماعة، لإجبارهم على وقف الحراك الإخواني في الخارج والقبول بمصالحة مع النظام. آية علاء الدين حسني، المتحدثة باسم رابطة أهالي معتقلي سجن العقرب، قالت إن مصلحة سجون طره تنتهك حقوق المعتقلين وبالأخص القيادات، لإجبارهم على وقف الحراك الخارجي ضد النظام. وأضافت "آية" ل"المصريون" أن حسن السوهاجي، مدير مصلحة السجون، الذي قاد "التجريدة" الأخيرة لعنابر قيادات الإخوان بسجن العقرب، قال لهم إنه "لو لم يتوقف الحراك في الخارج أيامكم ستكون سوداء"، ظنًا منه أن القيادات هي التي تحرك الخارج، رغم أنهم مراقبون تمامًا، متناسيًا أن الثورة لم يمتلكها فصيل بعينه، حسب قولها. وأكدت آية علاء، أن هناك محاولات لإجبار قيادات العقرب على القبول بالمصالحة. واتهمت آية علاء الدين حسني، مصلحة سجون طره بسرقة تصاريح الأهالي، وطردهم من أمام العقرب، بعد تركهم حتى الساعة الواحدة ظهرًا في انتظار كل زيارة. وأشارت "آية" إلى أن الأمن دخل على المعتقلين بكلاب بوليسية وقوات خاصة وهراوات، أكثر من مرة. وأكدت متحدثة الرابطة أنهم لن يفرطوا أو يتهاونوا في حق المعتقلين وأنهم سيصعدون الموضوع بكل الأساليب المتاحة. وأضافت أن الأهالي ينتظرون ما يزيد على 8 ساعات مقابل زيارة مدتها 5 دقائق، ويتم خلالها تفتيشهم بطريقة مهينة على ثلاث مراحل، يمنع خلالها دخول الأدوية والملابس والأطعمة، ومنع دخول أية معادن، مشيرة إلى أن كل ذلك يأتي في سياق كسر إرادة المعتقلين وذويهم، لافتة إلى أن روحهم المعنوية لن يكسرها شيء. وأشارت إلى أن زوجها حسن القباني، الكاتب الصحفي، معتقل منذ يناير الماضي، ووضعت له مبلغ 1600 جنيه بالأمانات إلا أنهم منعوه حتى الآن من السحب منها، رغم أن رفض الأمانات الصرف يكون لمدة شهر واحد من بداية احتجاز المعتقل، إلا أن اعتقاله يدخل في الشهر السادس. وأكدت أية أن مياه سجن العقرب غير صالحة للاستخدام الآدمي، والنور يتم قطعه مبكرًا، ويتم إدخال وجبة طعام واحدة للمعتقلين، لا تكفي لطفل صغير، ولا خروج للتريض، بالإضافة إلى التعذيب المستمر، والدخول فجرًا بكلاب بوليسية وقوات فض شغب لبث الرعب في المعتقلين، دون جدوى. ولفتت المتحدثة باسم رابطة أسر معتقلي سجن العقرب إلى أن القيادات الموجودة بعنبريH1 ، وh2 يتعرضون لنفس المعاملة السيئة، كما أن أسرة خيرت الشاطر، نائب المرشد، تتعرض لمعاملة خاصة وسيئة خلال الزيارات، تتمثل في تأخيرهم لآخر اليوم، رغم كونهم أول الحضور دومًا. واعتبرت أن العقرب مقبرة لا يخرج منها أي أخبار، بخلاف أنباء التعذيب، مطالبة منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني بأن تزور المعتقلين، مشيرة إلى أن النيابة شمتت في وقت سابق في المعتقلين خلال زيارة لها لتفقد أوضاعهم. وحذرت المتحدثة باسم رابطة أسر معتقلي سجن العقرب من حالات الموت البطيء، من المصابين بالأمراض المزمنة أمثال د. عمرو العجيزي، ومحمد سعيد، المعتقل مع زوجها بسجن العقرب. سرقة تصاريح الأهالي وحمَّلت رابطة أسر معتقلي العقرب مسؤولية سلامة أسرهم بالسجن لوزير الداخلية ورئيس مصلحة السجون واختصمت كلا منهما بصفته وشخصه. وأدانت الرابطة بشدة العنف وانتهاك حقوق المعتقلين والتفتيش الذي تم بصورة وحشية صباح كل يوم، والتعدي عليهم مما يعد انتهاكًا لحقوقهم وآدميتهم الموثقة في كل القوانين الدولية. كما استنكرت الرابطة الواقعة المتكررة لسرقة تصاريح زيارات الأهالي الصادرة من نيابة أمن الدولة العليا من قبل إدارة السجن والضابط محمود بسيوني المسئول عن الزيارات والتي تجددت خلال الأسبوع الماضي؛ حيث تمت مصادرة أكثر من 30 تصريحًا من الأهالي المتوجهين للزيارة، ثم تم منعهم من الزيارة في نحو الساعة 12 ظهرًا. وناشدت الرابطة، جمعيات حقوق الإنسان الدولية، التدخل قبل أن ينفجر بركان غضب الثوار وأهالي المعتقلين، وتؤكد أن القصاص قادم لا محالة إن عاجلاً أو آجلاً ولن يستثنى أحد من عقاب الثوار، وفقًا للرابطة. انتهاكات المزرعة وكشفت مصادر خاصة ل"المصريون" قيام مصلحة سجون طره بانتهاكات جديدة بحق المعتقلين بسجن المزرعة، وبالأخص القيادات الذين اشتكوا من سوء المعاملة داخل السجن، خلال المحاكمات الجارية، وتعريض حياتهم للخطر نظرًا لمنع الأدوية والتهوية والتريض عنهم. وكانت مصلحة السجون عاقبت القيادات الموجودة بسجن ملحق المزرعة، عبر سحب أدواتهم الخاصة وأسرَّتهم، وعلى رأسهم سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، وأبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط. وقال الناشط الحقوقي، خالد المصري، إن مصلحة سجون طره قررت منع الزيارات نهائيًا لمدة ثلاثة أشهر، بسجن ملحقة المزرعة. وقالت مريم خيرت الشاطر إن مصلحة سجون طره قامت بسرقة التصاريح ومنعهم من الزيارة بدون أي مبرر. وأشارت إلى أن الأهالي وقفوا أمام السجن فوجدوا خروج كثير من الضباط والأمن المركزي والمخبرين والكلاب البوليسية من عند السجن وعلموا من بعض العساكر أن هناك تفتيشًا. وشهدت سجون طره عدة انتهاكات في الفترة الأخيرة، بسبب تعسف حسن السوهاجي، مساعد الوزير لقطاع مصلحة السجون، في معاملة المعتقلين. وكان عدد من القيادات أبرزهم محمد البلتاجي، القيادي الإخواني، وعصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، اشتكوا من سوء المعاملة داخل سجن العقرب. ومنذ تولي اللواء مجدي عبدالغفار، وزارة الداخلية، خلفًا للواء محمد إبراهيم، زادت أوضاع المعتقلين سوءًا عن سوء. كلاب بوليسية ومياه مجاري خلال نظر محكمة جنايات القاهرة، أولى جلسات قضية إهانة السلطة القضائية والإساءة إلى رجالها والتطاول عليهم بقصد بث الكراهية، اتهم عصام سلطان، القيادي بحزب الوسط، ومحمد البلتاجي، القيادي الإخواني، والمستشار محمود الخضيري، النائب السابق لرئيس محكمة النقض، مصلحة سجون طره بممارسة انتهاكات غير آدمية بحقهم. وقال عصام سلطان، القيادي بحزب الوسط، خلال جلسة محاكمته في قضية إهانة القضاة إن السجن أخذ منه كل كتب القانون والدستور، ومنع عنه الأكل والشرب، وأنه يشرب مياهًا ملوثة بمياه المجاري، وذلك بإشراف حسن السوهاجي، مساعد الوزير لقطاع مصلحة السجون، وذلك ردًا على الاتهامات الموجهة إليه. وأشار سلطان إلى هيئة المحكمة أنه يعذب 24 ساعة داخل سجن العقرب من قبل القائمين على السجن وطلب من هيئة المحكمة إثبات ذلك، مشيرًا إلى أن اللواء حسن السوهاجي، مساعد الوزير، يمنع عنه كل شيء. وقال الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان، إنه يعذب داخل سجن العقرب، ويدخل عليه رئيس مصلحة السجون في منتصف الليل بالكلاب، بإشراف السوهاجي أيضًا.