قال أحمد رامي، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، والقيادي الإخواني، إن بيان وزارة الداخلية حول اعتقال قيادات إخوانية، حاولت جمع معلومات استخباراتية عن أجهزة الدولة، يزيد من مصداقية المعلومات المنسوبة لمصادر من الإخوان، حيث اعترف البيان بأن مصادرهم هى حسابات شخصيات مهمة وهاكرز على مؤسسات ووزارات سيادية. وأضاف رامي، في تصريحات ل"المصريون" أن البيان به شيء من التناقض حيث إنه يتحدث في أوله عن تكليفات بتعطيل خارطة الطريق التي أعلن عنها الفريق أول عبد الفتاح السيسي -وقت أن كان وزيرًا للدفاع، خلال بيان العزل في 3يوليو- ثم يتحدث عن وقت صدور التكليفات بذلك فى عهد مرسى. وأعتبر رامي أن البيان يطعن في قدرة مؤسسات الدولة على تأمين ما لديها من معلومات من أن تصل لهواة، فما بالنا بأجهزة مخابرات دول أخرى. وتابع رامي أن البيان أشار إلى أن هناك أفرادًا خضعوا للتحقيقات، وأيًا من الأسماء المذكورة لم ينم لعلم محاميهم أو أهلهم أنهم مثلوا لجهات تحقيق. وفى سابقة هى الأولى من نوعها، صدر بيان عن "الأجهزة الأمنية" المصرية، دون ذكر الجهة التي تقف وراءه، وما إذا كانت وزارة الداخلية أم أجهزة سيادية كالمخابرات العامة. وبحسب البيان، الذي جاء بشكل عاجل على التليفزيون المصري، "إن الأجهزة الأمنية تمكنت من رصد وإحباط مخططات تنظيم الإخوان الدولى، التي تستهدف جمع معلومات استخباراتية، وتنفيذ عمليات عدائية ضد أجهزة الدولة ومؤسساتها وشعبها، وبصفة عامة رجال الشرطة والجيش والقضاة والإعلاميين، وقيادات سياسية وشخصيات عامة". وقال البيان إن "قيادات الإخوان في الداخل والخارج أمرت بتشكيل خلية إرهابية، لجمع معلومات استخباراتية عن أجهزة الدولة المختلفة، وإرسالها إلى التنظيم الدولي، وبعض الجهات الأجنبية، وبث أخبار كاذبة تضر بالمصالح القومية للبلاد، بجانب اختيار بعض عناصر التنظيم ممن تتوافر فيهم الخبرات في مجال الحاسب الآلي، وعمليات الاختراق الإلكتروني، لتدريبهم خارج البلاد على عمليات اختراق بعض الصفحات الخاصة لشخصيات مهمة وضباط جيش وشرطة، والمواقع الرسمية للوزارات، للحصول على معلومات وبثها كمحاولة لزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة". وأضاف البيان أن "هذه التكليفات جاءت لعناصر التنظيم منذ عام 2012، خلال فترة حكم الرئيس الأسبق، محمد مرسي، من قياداتها بالداخل، أبرزهم القيادى خيرت الشاطر، والعناصر الهاربة، مثل محمود عزت، ومحمود حسين، وأيمن جاب الله، وأيمن محمد علي، وبعض كوادر الصف الثاني والثالث".