دعا المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، ويليام لاسي سوينغ ، الاتحاد الأوروبي إلى اعتماد مقاربة جديدة "غير عسكرية" حيال المهاجرين غير القانونيين. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها سوينغ، على هامش الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المنعقد حالياً بالعاصمة الرباط تحت عنوان "تشجيع المغاربة المقيمين ببلجيكا من أجل تنمية المغرب". واعتبر سوينغ، أن اعتزام الاتحاد الأوروبي استخدام القوة العسكرية كحل لإشكالية الهجرة غير القانونية بالبحر الأبيض المتوسط "مقاربة خطيرة". وفي هذا الصدد، قال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة: "نحن في اتصال مستمر مع الاتحاد الأوروبي، ولدينا مجموعة من الملاحظات تجاه المقاربة العسكرية التي يعتزم اعتمادها حيال الهجرة غير القانونية". وأضاف أن "هذه المقاربة ستضع المهاجرين غير القانونيين في خطر" . وتابع قائلاً: "على الرغم من مساهمة المهاجرين في تنمية البلدان التي يعيشون فيها، فإنهم أحيانا يتم تهميشهم". من جهته، قال الوزير المغربي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أنيس بيرو، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي تنظمه وزارته: "الهجرة ليست مشكلة ، ولكنها واقع يجب أن نتعايش معه، ومعالجة الهجرة لا يمكن أن تنطلق من النظرة الضيقة للإنسان، ولكن يجب أن تستحضر البعد الإنساني، حتى تساهم في إثراء المجتمعات" وأشار إلى أن "سياسة إغلاق الحدود ورفض الآخر لا يمكن اعتبارها جواباً لقضية الهجرة". ومن المقرر أن تلتقي الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الأسبوع الجاري، بأعضاء مجلس الأمن الدولي للحصول على موافقتهم على "خطة مواجهة تهريب البشر" التي أقرّها وزراء الخارجية والدفاع الأوروبيون، الإثنين الماضي، في بروكسل.
وكان قادة دول الاتحاد الأوروبي، اتفقوا الشهر الماضي، على المضي في خطط لعمل عسكري محتمل ضد شبكات تهريب المهاجرين.