المنظمة الدولية للهجرة: تضاعف أعداد المهاجرين الغارقين في البحر المتوسط

أوضح المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، ويليام ليسي سوينغ، أن أكثر من 900 مهاجر فقدوا حياتهم غرقا في البحر المتوسط منذ بداية العام الجاري خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا بطرق غير شرعية، مشيرا أن الرقم تضاعف 10 مرات مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأضاف سوينغ في تصريح للاناضول أن في مقدمة العوامل التي تدفع المهاجرين لسلوك هذه السبل هي الأوضاع الأمنية المتردية في الشرق الأوسط وأفريقيا مشيرا أن أكثر من مليون شخص هجروا من أماكنهم جراء هجمات جماعة بوكو حرام الأمر الذي أثر سلبا على كل من تشاد والكاميرون والنيجر فضلا عن الأزمات المتواصلة في كل من سوريا والعراق وافريقيا الوسطى وجنوب السودان.
ولفت سوينغ أن دول جوار سوريا فتحت أبوابها لملايين اللاجئين السوريين مشيرا أن تركيا قدمت تضحية كبيرة باستضافتها 1.7 مليون لاجئ ونحن ممتنون للغاية لدورها البناء في هذا الإطار.
وبين سوينغ أن الجزء الكبير من المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إيطاليا يرفضون تسجيلهم في قيود اللاجئين، لاسيما السوريون الذين يرغب معظمهم في اللجوء إلى حيث يعيش أقاربهم في الدول الاسكندنافية، مشيرا أن السلطات الإيطالية لا تلزم المهاجرين بالتسجيل إلا أن دولة مثل اليونان تجبرهم على ذلك وقد تعتقل الرافضين ولهذا يفضل المهاجرون إيطاليا.
واعتبر سوينغ أن عملية تريتون التي تمولها الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود للتصدي للهجرة غير الشرعية والتي حلت محل عملية المراقبة والنجدة الإيطالية في المياه الدولية في البحر المتوسط "ماري نوستورم" عملية "فاشلة" مشيرا أن الأولى لا تغطي مسافة ابعد من 35 ميلا بحريا عن السواحل الإيطالية ولا تتركز مهامها على الانقاذ بل على حماية حدود الاتحاد الأوروبي.
وقال سوينغ إن عملية تريتون تشارك فيها 6 سفن ومروحيتان، فيما كان يشارك في عملية ماري نوستروم 32 سفينة وغواصتان لافتا أن الحكومة الإيطالية كان تتحمل شهريا 10 ملايين يورو لصالح العملية دون مشاركة من الاتحاد الأوروبي الأمر الذي دفع روما لوقف العملية.
وأشار سوينغ أن فرق خفر السواحل تمكنت من انقاذ حوالي 10 آلاف مهاجر غير شرعي الأسبوع الماضي فيما وصل عدد المنقذين من بداية العام الجاري وحتى اليوم 20 ألف شخص.