أعرب وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي عن دعمهم "للرئيس اليمني الشرعي" عبد ربه منصور هادي، كما دعوا إلى وقف العنف في سوريا وليبيا، وأعلنوا ترحيبهم باتفاق إيران مع دول 5+1 حول ملف طهران النووي. جاء ذلك في ختام أعمال الدورة ال 42 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي اليوم الخميس، بعد أن انعقدت على مدى يومين تحت عنوان "الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب"، بإصدار إعلان الكويت. وتضمن الإعلان الذي تلاه وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله تجديد الدعم الكامل لقضية فلسطين والقدس الشريف وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وحق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير. وأعرب الإعلان عن "دعم الرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي ورفض ما يسمى بالإعلان الدستوري، وإعادة الأسلحة إلى الدولة وعودة الدولة إلى بسط سيطرتها، واستئناف العملية السياسية فيه وفق المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية". وحول الشأن السوري، دعا الإعلان إلى وقف العنف والوقف الفوري للدم السوري وتأكيد الحقوق المشروعة للشعب السوري ودعم الحل السياسي القائم على مؤتمر "جنيف 1". وينص بيان "جنيف 1" الذي عقد بإشراف دولي في يونيو/حزيران 2012 على وقف العنف وإطلاق النار والافراج عن المعتقلين وضمان حرية التنقل وحرية التظاهر السلمي وإدخال المساعدات الانسانية العاجلة وتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات. كما دعا وزراء خارجية التعاون الإسلامي الفصائل الليبية لوقف العنف والتمسك بالخيار السلمي الوحيد والممكن لإنهاء الأزمة الليبية، واحترام وحدة وسيادة ليبيا وعدم التدخل بشؤونها الداخلية. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس . وفي الشأن العراقي، أكد الإعلان "الوقوف مع العراق والحفاظ على أمنه ووحدة أراضيه ودعم مساعي الحكمة العراقية لإنجاز برنامج المصالحة الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية". كما رحب إعلان الكويت بالاتفاق الإطاري بين مجموعة 5 + 1 (الدول الأعضاء الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وتضم أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين بالإضافة إلى ألمانيا) وإيران، وجدد الدعوة لإيران لاستكمال التعاون مع المجتمع الدولي وترسيخ حسن الجوار. وأعلن مسؤولون غربيون في 2 من نيسان/ أبريل الجاري التوصل إلى اتفاق إطار مع إيران، يشمل رفع العقوبات عن طهران، مقابل تعليق عمل أكثر من ثلثي قدرات التخصيب الإيرانية الحالية، ومراقبتها 10 سنوات، ويمهد هذا لاتفاق نهائي قبل 30 حزيران/ يونيو المقبل، بين إيران ومجموعة "5+1" التي تضم الولاياتالمتحدة، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا، إضافة إلى ألمانيا. وشدد الإعلان على "إدانة الارهاب بكافة صوره وأشكاله وشجب أعمال التحريض والتشديد على محاربة الجماعات الارهابية و من يمولها". وطالب الإعلان ب"ضرورة تجفيف منابع تمويل الإرهاب"، ودعا لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف و"إدانة الأعمال الإجرامية والبشعة التي تقوم بها جميع التنظيمات الإرهابية بما في ذلك تنظيمات داعش والنصرة الإرهابية". وشدد على التضامن مع مالي والصومال والسودان وساحل العاج والبوسنة وقبرص التركية وكوسوفو وكذلك جامو وكشمير لتحقيق سعادة شعوبها، واحترام جمهورية أذربيجان. وكانت أعمال الدورة ال 42 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، قد افتتحت أمس الأربعاء بالكويت تحت عنوان "الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب". وبحث جدول أعمال الدورة التي عقدت على مدار يومين، اعتماد قرارات سياسية، واقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وإعلامية، وإنسانية، وعلوم وتكنولوجيا، إلى جانب ما يتعلق بالمسائل التنظيمية والتأسيسية العامة للمنظمة. وتصدرت القضايا السياسية التي سيناقشها المجتمعون، الوضع في فلسطين، وسوريا، واليمن، وليبيا، وقضايا النزاعات في العالم الإسلامي، ومكافحة "الإرهاب" الدولي و"الإسلاموفوبيا"، وتشويه صورة الأديان، ووضع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء بالمنظمة. كما ناقش وزراء الخارجية تطورات الأوضاع الخطيرة في ما يتعلق بالمسلمين (الروهينغيا) في ميانمار، ومالي والصومال.