ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية الشهيرة داخل «إسرائيل» أن «سلطة الجنرالات» الحالية فى مصر معادية جدًا لحماس، إلى درجة أنها غير معنية تقريبًا في الدخول فيما يجرى. وقالت الصحيفة، فى مقال للخبير الإسرائيلي والكاتب بالصحيفة عاموس هرئيل، إن غضب الجنرالات "فى إشارة إلى النظام الحالي فى مصر"، بحسب توصيف الصحيفة، على حماس لا يتعلق بالعلاقات بين الحركة الأم، «الإخوان المسلمين» في مصر، بل أيضا، حسب ادعاءات القاهرة بأن حماس تواصل المساعدة سرًا للتنظيمات الجهادية في سيناء، وعلى رأسها أنصار بيت المقدس التي أعلنت عن ولائها هذه السنة لتنظيم داعش (تنظيم الدولة الإسلامية). وأضاف «عاموس» أن مصر تواصل بجدية هدم المنازل في رفح المصرية كجزء من حربها ضد أنفاق التهريب إلى القطاع، وأن الاتهامات المتبادلة بين الأطراف شديدة جدًا إلى درجة أنه ليس من المستبعد أن يقوم الرئيس السيسي، في حالة التصعيد في العمليات في سيناء، بإصدار أمر بمهاجمة حماس في غزة. وتساءل الكاتب: ماذا يريد المصريون تحقيقه في غزة؟ يبدو أنه على المدى البعيد أن هناك في القيادة المصرية من تغريهم فكرة إعادة السلطة الفلسطينية للسيطرة على غزة، لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن يحذر من كل تدخل فيما يجري في غزة، إلى درجة رفضه حتى فكرة وضع رجاله في المعابر بين القطاع وإسرائيل ومصر، كجزء من الاقتراحات التي تم بحثها لإعادة إعمار القطاع وتخفيف الحصار. وأضاف عاموس:"عباس ابن الثمانين لن يحكم إلى الأبد، ، وليس من الصعب التنبؤ من كان المصريون يريدون رؤيته حاكما في رام اللهوغزة بعده، محمد دحلان، الرجل صاحب المكانة الرفيعة في فتح والمقرب منهم، الذي اضطر إلى ترك الضفة بسبب التوترات الكبيرة بينه وبين الرئيس الفلسطيني".