.. حتى قبل أن يبدأ المصريون في الخارج تسجيل أسمائهم في كشوف «الناخبين المغتربين» انطلقت سهام التخوين التي لم نعد نعرف من يطلقها على من هذه الأيام. .. وبغض النظر عن عشرات التهم الجاهزة والمعلبة التي تشكك في ولاء وانتماء المصري في الخارج سواء كان عاملاً أو معاراً أو طالباً أو حتى مهاجراً هجرة مؤقتة.. استوقفتني «تهمة» بعينها ألا وهي «شراء أصوات المصريين في الخارج»!! صراحة استوعب – ولا أؤيد – اتهامات عديدة سواء التي تتهم المصرّين على تصويت الناخبين المغتربين بأنهم يهدفون لتأجيل الانتخابات أو إفسادها بالطعن عليها، أو تلك الاتهامات الموجهة – للأسف – للمصريين في الخارج بانعدام الانتماء وضعف الولاء، وفقدان الإحساس بمعاناة أهليهم في مصر المحروسة!.. وحتى الاتهامات الموجهة لهم بمعاداة هذا التيار أو موالاة ذاك الفصيل السياسي دون آخر!. أما ما لا يمكن استيعابه أو فهمه فهو ذلك الاتهام «الغبي» لأبناء مصر العاملين أو المقيمين في الخارج بأن أصواتهم سيتم «بيعها» لمن يدفع أكثر بالدولار والدينار والدرهم والريال.. وربما «الشيكل» أيضا؟ فالمنطق السليم يفترض أن يستبعد تماما فرضية أن أصوات المصريين في الخارج للبيع لأسباب واضحة: -1 المستوى المادي العام للعاملين في الخارج يجعلهم بعيدين عن «الحاجة المدقعة» لثمن «الصوت الانتخابي». -2 لا توجد حتى اليوم قاعدة بيانات سليمة تحدد أعداد وفئات وتصنيفات الناخبين في الخارج ليتمكن المرشح أو «الجهة» التي تدعمه أو تموله من الوصول اليهم. -3 المصريون في الخارج لا يقلون ذكاء وولاء وانتماء عن أهلهم في الداخل، بل ان ظروف الاحتكاك بالحضارات الأخرى والدول التي سبقتنا إلى الديموقراطية ربما زادتهم خبرة في التعامل مع العملية الانتخابية، وتقديراً لقيمة صوتهم الانتخابي في إحداث التغيير المطلوب والانطلاق ببلدهم الأم إلى آفاق مستقبلية انتظروا ولوجها طويلا. -4 عانى مصريو الخارج من النظام السابق الكثير، ومن ضمن المعاناة حرمانهم من ممارسة أبسط الحقوق السياسية، إضافة إلى ان ما دفعهم لتذوق مرارة الاغتراب هو سوء الأوضاع والأحوال في مصر إبان العهد البائد الأمر الذي ينمي رغبتهم في التغيير. -5 ظهرت حماسة المصريين في الخارج ومشاركتهم في دعم ثورة يناير منذ اليوم الأول، وشكلوا بالفعل عامل ضغط على نظام مبارك، ففي شتى أنحاء العالم خرجت المظاهرات المؤيدة للثورة من استراليا لكندا ومن الخليج لأوروبا وأمريكا. أؤكد لكل من يشكك في ولاء وانتماء المصريين بالخارج انه سيندهش من حجم الإقبال على التسجيل بكشوف الناخبين الذي بدأ اليوم، وسيندهش أكثر من حجم الإقبال على التصويت سواء في الانتخابات التشريعية أو الرئاسية، فلا فرق أبداً بين المصري في الخارج وأهله داخل حدود المحروسة، فالجميع متعطش لمشاركة سياسية حقيقية، ومتشوق لممارسة حق طبيعي منعه عنه نظام جائر،.. وحاكم ظالم .. و«الأرقام» بيننا! وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء. حسام فتحي [email protected] twitter@hossamfathy66 آه متغرّب بس انا حاسس إنّي الأقربْ عايشك فيّ يوماتي قضيه ومافيش مهربْ صوتي اتبحْ وقلبك شح عليّ سنين لما عطفتي اتبعزق صمتي وصوتي اتكهربْ ٭٭٭ مش للبيع أو للتأجير... صوتي الحر مع التغيير لو يقولولي الأمر خطير.. دخله ف أعشاش الدبابير لا الإخوان شاريين إحساسي ولا موّالي يغني نصارى بس انا ناوي أشارك ناسي «جمعه» و«حد» مع «التحرير» مختار عيسى (يوميات يناير)