كل سنة وأنتم طيبون ، وكل سنة ومصر بخير وسلام وأمن وأمان ، مر العيد بسلام ، بل إن هذا العيد كان أقل الأعياد هموما وحوادث وعنفا في السنوات الأخيرة ، رغم الانفلات الأمني المبرر بعضه والمقصود قصدا تفويت معظمه ، ولعل أكثر ما ضايق الكثيرين هذا العام هو ظاهرة التنافس على "إدارة" صلاة العيد في كثير من الساحات العامة في المحافظات المختلفة ، على خلفية تباين التوجهات بين الإسلاميين ، ومحاولات البعض تسييس الاحتفالية ، لكن الأمور رغم ذلك كانت تمر بهدوء وبقليل من المشاكل . والحقيقة أن العيد هذا العام كان يوما واحدا تقريبا بالنسبة لعدد من العاملين في صحيفة المصريون ، والسبب هو اقتراب موعد صدور الصحيفة المطبوعة وما يحتاجه من ترتيبات ضرورية ، وحسم أمور لا يصلح لها التأجيل ، رغم ضيق الوقت ، والاطمئنان على انتظام دورة إنتاج خاصة لا يمكن أن يهدأ لك بال قبل أن تطمئن بنسبة مائة في المائة إلى أنها منضبطة ، لأن الأمر هنا لا يتحمل "الهزار" ، والقارئ لن يتسامح معك بسهولة إذا أخطأت ، كما أن سوق المنافسة الصحفية الذي اتسع فجأة في مصر يضيف إليك تحديات مضاعفة ، لأنك ستزاحم خبرات ومدارس صحفية قومية وخاصة لها حضورها في السوق منذ سنوات إضافة إلى جهود جديدة تبذل وسعها في حجز مساحة من عقل القارئ وفرشات الصحف ، والمثير للدهشة أن بعضا من رجال الأعمال الكبار قرروا قبل أسابيع تأجيل إصدار صحفهم التي انتهوا من تراخيصها وتجهيزاتها لمدة ستة أشهر على الأقل ، فزعا من هذا الزحام الذي طغى على سوق الصحافة وخوفا من الفشل ، ومن هؤلاء اثنان من كبار رجال الأعمال اللذين يملكان مجموعة قنوات فضائية شهيرة . قد يفاجأ قارئ المصريون خلال الأسبوع المقبل بأن الصفحة الرئيسية قد تغيرت في تصميمها وتفاعلها ، لأنها ستتحول إلى "بوابة" إخبارية متجددة ، تعتمد بالأساس على مواد الصحيفة المطبوعة وانفراداتها إضافة إلى تحديث الأخبار على مدار الساعة بطريقة مختلفة وعالية الجودة ، وسيحافظ الموقع على نشر مقالات كتابه ، كما أن الصحيفة المطبوعة سوف تتفاعل مع الموقع الالكتروني بطريقة تجعل قارئ النت شريكا لنا في تحريرها وهو ما سوف يكتشفه قارئ المصريون منذ العدد الأول من صدور النسخة المطبوعة بإذن الله . وأستأذن القارئ الكريم في أن أتوجه من خلال هذه الزاوية بنداء إلى السادة الكتاب وجميع من شارك بمقالاته وكتاباته في صناعة هذه الصحيفة أن يتكرموا بإرسال صور شخصية لهم للنشر مع المقالات في النسخة المطبوعة ، وأن تكون هذه الصور بأحجام كبيرة أو درجة وضوح عالية ، بحيث تصلح للطباعة ، لأن الصور المستخدمة في الموقع الالكتروني هي من النوع "الخفيف" ولا يمكن استخدامه مع الطباعة ، ويمكن إرسال هذه الصور على أي إيميل متاح ، سواء الموجود أسفل هذه الزاوية أو ما اعتادوا على إرسال مقالاتهم عليه إن كان بريدا آخر ، ونتمنى أن تولى هذه المسألة عناية خاصة وعاجلة من جميع السادة الكتاب خلال الأيام القليلة المقبلة . ومن منطلق اعترافنا بأن قارئ المصريون ، ظل على مدار السنوات الماضية ، أحد ملهمي صناعها بالأفكار التي تعينها على تطوير نفسها ، فإننا نعيد التأكيد على جميع أصدقاء الصحيفة وقرائها بأن لا يبخلوا علينا بأي أفكار أو مقترحات يرون أنها تثري الصحيفة في مرحلة النسخة المطبوعة ، وأن يكتب القراء عن ما يتمنون وجوده في تلك الصحيفة ، وكذلك ما يتمنون عدم وجوده ، وذلك من باب الشراكة الاعتبارية في دعم رسالة المصريون . [email protected]