يعتزم الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارة ألمانيا في أوائل شهر يونيو المقبل، في أول زيارة له منذ توليه زمام الحكم في مصر، تلبية للدعوة التي وجهتها له المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. تأتي الزيارة بعد الحكم الذي أصدرته محكمة جنايات القاهرة بتحويل أوراق الرئيس المعزول محمد مرسي إلى المفتى على أن يتم البت فيها في 2يونيو في نفس توقيت زيارة السيسي إلى ألمانيا. كما ستجيء الزيارة وسط حالة من الغضب الشديد في الأوساط المعارضة للسيسي، بعد تنفيذ الإعدام بحق 6من المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا ب"عرب شركس". ويستعد "التحالف الوطني لدعم الشرعية" و"المجلس الثوري بالخارج" لاستقبال السيسي بتنظيم تظاهرات في العاصمة الألمانية برلين قبل وأثناء الزيارة، وسط مطالبات للسلطات الألمانية بإلغاء هذه الزيارة والتعامل بشكل عملي ضد انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، في حين يستعد أنصاره لاستقباله بالورود. ودعا الناشط الحقوقي هيثم أبوخليل إلى تحركات على الأرض لمنع زيارة السيسي إلى ألمانيا المقررة في 3يونيو المقبل. وقال أبوخليل "لابد من عمل مستهدف في ألمانيا بمنع زيارة السيسي يوم 3يونيو وعمل ترتيبات تصاعدية لإلغاء الزيارة أو علي الأقل تكون سرية"! وأضاف: تحركوا يا سادة....تحرككم يفعل الكثير ..علي الأقل يمنع التطبيع بوقاحة وبجاحة مع العصابة الانقلابية ..لكن الاكتفاء بالتأبين والوقفات عند المساجد.. فاستعدوا لطابور لن ينتهي من الضحايا". وتابع "بعد وفاة الشهيد فريد إسماعيل بسجن العقرب يوجد هناك تحركات للنشطاء الأحرار في بلجيكا والاتحاد الأوروبي، وفي لاهاي والمحكمة الجنائية الدولية، بالإضافة إلي ووقفات في جينيف أمام المقر الأوروبي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وتكون وقفات في أمريكا، وأمام البيت الأبيض والكونجرس ومقابلات مع السيناتور والساسة البارزين. ودعا أبوخليل إلى "نشر صور الشهيد في كبريات صحف العالم تحت عنوان إنهم يقتلون اختيارات الشعوب ونبذة عما حدث، مع إجراء بحث فوري لتحريك قضية جدية هذه المرة تخص قتل الدكتور فريد إسماعيل بعيدة كل البعد عن الشأن السياسي وتختص فقط بحقوق الإنسان والظلم الذي وقع عليه والمحتمل أن يقع على غيره". وناشد "المجلس الثوري المصري" في مؤتمر له اليوم بتركيا اليوم، ألمانيا والعالم الحر اتخاذ إجراءات عملية ضد النظام الحالي في مصر بدلا من البيانات أو الإدانات، مطالبًا ألمانيا بإلغاء زيارة السيسي بعد "المجازر" التي يرتكبها ضد شعبه". وأعلن "الائتلاف العالمي للمصريين في الخارج" عن تدشين حملة واسعة للتواصل مع المؤسسات الدولية، والمسئولين في مختلف دول العالم، بما فيه ألمانيا المقرر أن يزورها السيسي والمنظمات الحقوقية، بالتنسيق مع التجمعات والروابط المصرية حول العالم، ضد الحكم الصادر على قيادات الإخوان في قضيتي التخابر مع حماس والهروب من سجن وادي النطرون. وأكد الائتلاف في بيان له أنه "لن يترك فرصة إلا وسيتم اتخاذها لوقف الأحكام والقرارات الصادرة ضد قيادات الإخوان"، داعيًا أنصار الجماعة في العالم إلى "تحركات شعبية وإعلامية واسعة، تعبيرًا عن رفض تلك الأحكام"، كما دعا إلى مساندة أية إجراءات حقوقية وقانونية ضد تلك الأحكام. من جانبه، قال أحمد عز الدين العرب نائب رئيس حزب "الوفد"، إن "الجالية المصرية في ألمانيا ستحتفل بقدوم السيسي ولن تفلح جماعة الإخوان المسلمين في عرقلة الزيارة، بعد أن فشلوا سابقًا في إفشال زيارته لأمريكا". وأضاف أن "الأحزاب سيكون لها دور في تأييد السيسي أثناء زيارته لألمانيا ضد هذه الجماعة"، داعيًا السيسي إلى "الضرب بيد من حديد لجماعة الإخوان حتى يتم القضاء عليها"، قائلاً: "مصيرهم الفناء".