لاقى جمال الغيطاني في ندوة بجنيف نفس مصير علاء الأسواني ومنى مكرم عبيد ومؤسس تمرد وفناني ومثقفي العسكر مثل عبير صبري وإلهام شاهين والمطربة شيرين والمطرب إيهاب توفيق، من رفض جماهيري ل «التبشير السياسي» لقائد الانقلاب وتمجيده وتسويقه. أسمت نفسها بالنخبة من مثقفين وسياسيين وفنانين طالما تشدقت بقيم الحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية وادعت الثورية، ومثلت 3 يوليو لحظة كاشفة لحقيقة مواقفهم كنخبة مشاركة بالانقلاب وليس فقط متحالفة معه، وقامت بشكل فردي أو من خلال وفود بجولات مكلفة بالخارج للتسويق للانقلاب وقائده وخارطته، ولاقت رفضا واسعا من رافضي الانقلاب وحاصرتهم هتافاتهم بكل مكان حلوا به. ويعد الطرد والهروب من الأبواب الخلفية رسائل هامة لمن أيدوا الانقلاب وأحلوا قتل المتظاهرين والمعتصمين السلميين ورقصوا فوق جثثهم بأن العالم كله يعرف حقيقة ما يجري في مصر ولا يمكن خداعه كما يفعلون في الداخل. الجمهور للغيطاني: انقلاب فاشي قام الروائي جمال الغيطاني في جنيف بالتبشير السياسي للسيسي والدفاع عنه بزعم أنه والجيش انحاز لإرادة الشعب وأنه لم يقم بانقلاب عسكري، ولكن الجماهير كشفت ادعائه بالقول إنه انقلاب ارتكب جرائم عسكرية ضد الإنسانية. ففي ندوة بعنوان "تونس-مصر: دين وسياسة" التي جمعت، أمس الجمعة، كل من جمال الغيطاني وعبد الوهاب المؤدب، وأدارها رضا بنكيران، ضمن فعاليات "الرواق العربي" في "صالون جنيف للكتاب والصحافة"؛ بدا الروائي المعروف ملتزماً خطاب العسكر بحذافيره، فقدم رواية الانقلاب في مصر بغلاف من البلاغة الصحافية مع التوابل اللازمة من خطاب التنوير. اغترف صاحب "الزيني بركات" من قاموس "شيطنة الإخوان"، وغض الطرف بشكل كامل عن جرائم سلطة العسكر وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، واختطافها للدولة المصرية، وتساءل مندهشاً: "عن أي انقلاب يتحدث العالم؟". الجمهور للغيطاني: جرائم ضد الإنسانية وتعددت الفزاعات المختلقة على لسان "الغيطاني" ومنها الزعم بأن الإخوان لا يؤمنون بالوطن بل يؤمنون بالأمة ولهذا فرّطوا بجزء من أرض مصر للسودان وحاولوا التفريط بسيناء لحماس" على حد زعمه . ولم يُعرف إن كان الغيطاني يطمئن السويسريين أم يهددهم حين ختم قائلاً: "حكم الإخوان سقط ولن يكون له كيان بعد اليوم". وجاء رد الفعل للجمهور بعكس ما تمنى صاحب "الزيني بركات"، إذ سرعان ما جاء التعقيب الأول ليضع نهاية ل"العرض التنويري"، حين قال أحد الحضور (الصحافي التونسي طاهر المستيسر) مخاطباً الغيطاني باللغة العربية: "ما حدث في مصر هو انقلاب عسكري فاشي وما حدث هو جرائم عسكرية. لا تستطيع لا أنت ولا غيرك أن يزيّن هذه الجريمة. الانقلاب العسكري لم تعترف به أي دولة. أنت مزيّن جرائم وأنت مشارك في الجريمة. المؤسسة العسكرية ارتكبت جريمة ضد الإنسانية وأنت وأمثالك شركاء في جرائمها". التعقيب، الذي وضع الغيطاني في حرج لم يتمكن من إخفائه، جعل المنظمين يسارعون إلى انهاء الندوة. وقائع سابقة طرد الأسواني بباريس وتهريبه تم طرد علاء الاسواني من باريس لأنه لم يحتمل مواجهة الجمهور الذي اتهمه بخيانة الثورة وخيانة ما كان يقوله هو بنفسه في التحرير وتهريبه من الباب الخلفي لمعهد العالم العربي بباريس. وكان قطاع من الجماهير المصرية المقيمة في العاصمة الفرنسية باريس قد احتجت على حضور الكاتب علاء الأسواني، المؤيد للانقلاب العسكري، لباريس لإلقاء محاضرة أدبية بمقر معهد العالم العربي بباريس. حيث تعالت أصواتهم بالهتافات المنددة بالانقلاب "يسقط حكم العسكر"، رافعين شعار "رابعة" رمز الصمود، مما اضطر المنظمين إلى تهريبه من السلالم الخلفية وذلك بعد استفزاز "الأسواني" لهم وتعديه عليهم بالسب والشتم بألفاظ نابية وهو نفسه الأسواني الذي ندم مؤخراً مؤكدا أن ما جرى انقلاب عسكري. طرد مؤسس بحركة تمرد في لندن طردت جماهير مصرية مقيمة في لندن، والرافضة للانقلاب العسكري محمد النبوي- أحد مؤسسي حركة تمرد- من مؤتمر معهد الدراسات الشرقية والأفريقية (SOAS) الذي عقد في لندن، ومنعته من حضور المؤتمر، مما اضطر منظميه إلى تهريبه من الباب الخلفي. وكان النبوي يشارك بالمؤتمر في محاولة لإضفاء صبغة دولية على الانقلاب بهدف إقناع الغرب بأن ما حدث في مصر في الثالث من شهر يوليو الماضي لم يكن انقلابا وإنما كان ثورة شعبية على حد زعمه. الجماهير بعدة لغات تحاصر "عبيد" في برلين في برلين بألمانيا رفع المصريون المحتجون لافتات تندد بحضور منى مكرم عبيد أحد رموز النخبة الداعمة للانقلاب العسكري والتي قامت بجولات خارجية منظمة للترويج بأن ما حدث بمصر "ثورة" وليس انقلابا عسكريا ولقيامها بمحاولة إقناع المسئولين الألمان بالشيء نفسه. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"يوتيوب" فيديو يظهر مني مكرم عبيد -أحد الموقعين على استمارة تدخل الجيش في الحياة السياسية والانقلاب العسكري علي الشرعية في الثالث من يوليو الماضي- عند وصولها إلى العاصمة الألمانية برلين قيام عدد من المصريين المقيمين بألمانيا والرافضين للانقلاب العسكري بمحاصرتها بهتافات "يسقط يسقط حكم العسكر" بعدة لغات. التظاهر ضد الوفد الفني بفرنسا في 6 إبريل 2014 تظاهر عدد من رافضي الانقلاب ضد الوفد الفني المصري بفرنسا ، والوفد الذي ضم عدداً من الفنانين، أبرزهم إلهام شاهين ومحمود ياسين وهالة صدقي وإيهاب توفيق، سافر بهدف المشاركة في الذكرى الثانية لرحيل البابا شنودة الثالث، ومن أجل تقديم أوبريت يحمل اسم "مصر وطن يعيش فينا". محاصرة فناني العسكر بالسويد لاحقت هتافات رافضي الانقلاب بعض أعضاء الوفد المصري المشارك في مهرجان "مالمو للسينما العربية بالسويد" في دورته الأخيرة وكان يضم الوفد الفنانة لبلبة التي أشادت بما حدث ب 30 يونيو ويضم الفنانة عبير صبري وآخرين، مما اضطر الأخيرة لإلغاء زيارتها وترك الوفد والعودة لمصر.وذهب المتظاهرين لمكان احتفالية المشاركين بالمهرجان مما جعل 5 فنانين يمتنعون عن الحضور، ودخلت البقية من أبواب جانبية، و كان المتظاهرون على علم بتحركاتهم وحاصروهم أينما ذهبوا. الجمهور المغاربي يضج ضد الفنانة شيرين وبالمغرب رفض بعض الجمهور المغاربي تأييد الفنانة شيرين عبد الوهاب للانقلاب العسكري خلال مشاركتها فى مهرجان "تطوان" بالتصفير والضجيج ومطالبتها بالنزول وبالفعل لم تكمل حفلتها، ولم يحتمل مدحها للفريق السيسي والإشادة به على منصة المسرح. مثقفون وسياسيون بوفود انقلابية للتسويق لقائده وخارطته في 2013 كثفت النخبة السياسية والثقافية المتحالفة مع العسكر من تشكيل وفود أسمتها بالشعبية لتجميل صورة الانقلاب وتحسينها في الخارج وتسويقه على أنه "ثورة" ودعم قائده على أنه المنقذ المنحاز لإرادة الشعب، وجاء تأثيرها ضعيفا. والملفت للنظر أن المشاركين فيها طالما تشدقوا بأنهم محسوبين على التيار المدني وألفوا روايات وكتب عن الحريات والتبشير بالثورة ثم بشروا للانقلاب وقائده وخارطته وتحالفوا مع الفلول بخندق واحد ضد عملية التحول الديمقراطي في مصر. ومنها قام وفد من "تيار الاستقلال" ويتكون من أحزاب للفلول بتاريخ 7 نوفمبر بزيارة روسيا الاتحادية التقى فيها الوفد للتسويق لخارطة الطريق بمصر.وقام بزيارة العاصمة الصينية بكين يوم 3 ديسمبر. قانونيون وناشطون يباركون القتل وقام وفد يسمى "الدبلوماسية الشعبية" والذي ضم كلا من السفيرة ميرفت التلاوي، الأمين العام المساعد السابق للأمم المتحدة، وكل من السفير فتحي الشاذلي ومحمد سلماوي، رئيس اتحاد كتاب مصر، والدكتور علي الغتيت، خبير القانون الدولي، ونجيب أبادير، نائب رئيس حزب المصريين الأحرار، وأمير سالم، المحامي والناشط الحقوقي، والدكتور عماد عدلي، خبير البيئة العالمي.بزيارة جنيف يوم 26 اغسطس الماضي واستغرقت 3 ايام للترويج لفكرة أن مصر تخوض حرب على الإرهاب وأن "30 يونيو ثورة"، في خطابهم للنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية الدولية والصليب الأحمر الدولي ومنظمات الاتحاد الأوروبي فيها على حد زعمهم.