أكد وزير الخارجية محمد عمرو أن جامعة الدول العربية قامت بدور إيجابى جدا فى المسألة السورية..معربا عن أمله فى حل الأزمة السورية فى إطار سورى عربى وبدون تدخل أجنبى, ومعتبرا أن ذلك فى حال تحققه سيكون نصرا كبيرا للعالم العربى وللجامعة العربية. وقال وزير الخارجية فى لقاء مع برنامج "بتوقيت القاهرة" الذى يقدمه الاعلامى حافظ ميرازى على قناة "دريم" "إنه بالنسبة لنا في مصر قد كان لنا منذ البداية موقف واضح جدا مما يدور فى سوريا وهى دولة شقيقة لنا بها علاقة قوية تاريخية وكنا فى وقت من الأوقات دولة واحدة, وكانت مصر أول دولة عربية تصدر بيانا بشأن الأحداث فى سوريا وطالبها فى البيان بوقف أعمال العنف. وتابع:إننا نرى أن الحل لما يدور فى سوريا لن يتم تحقيقه من خلال العنف أو الاجراءات الأمنية بل لابد من حوار وإجراءات بناء الثقة..وقد كررنا هذا الموقف فى بيان آخر وحذرنا من أن المضى فى هذا السبيل قد يفتح الباب للتدخل الخارجى وهو ما لا نريد ان نراه فى سوريا. وأوضح أنه " عندما تحركت الجامعة العربية كان ذلك فى إطار الأهداف التى طالبت بها مصر" وهى وقف العنف وبدء إجراءات بناء الثقة والحوار وقطع الطريق على أى تدخل أجنبى وهذا كان أهم انجاز لأن الأخوة السوريين استجابوا بالفعل المسعى العربى , وبدأ فعلا تشكيل آليات تطبيق قرارات الجامعة العربية. ونفى عمرو أن يكون هدف المبادرة العربية "توفير الغطاء لتدخل أجنبى في سوريا" موضحا أن قرار الجامعة يتضمن خطوات وتوقيتات واضحة , وهى الوقف الفورى للعنف وسحب كل القوات العسكرية من المدن إلى خارج المدن والبدء فى إطلاق سراح المعتقلين خلال الأحداث الأخيرة وعلى ان تبدأ أول دفعة قبل عيد الأضحى وبدء قيام الجامعة العربية بتنظيم حوار بين الحكومة والمعارضة بهدف الوصول إلى حل لهذه المسألة وفى موعد اقصاه اسبوعين. وتابع:توجد توقيتات محددة لا تعطى مجالا لطرف لأن يماطل أو يستغل هذه المهلة , وسيتم تقديم تقرير إلى مجلس جامعة الدول العربية الذى نص القرار على أنه فى حالة انعقاد دائم لمتابعة الموضوع, وآمل أن نصل إلى تحقيق ما يصبو إليه الشعب السورى من حرية وديمقراطية من خلال طريقة سليمة. واكد عمرو على أن هذا توجها سليما لأن الهدف كان منع اى تدخل اجنبى , ويوجد متربصون كثيرون ينتظرون فشل الجامعة العربية وفشل الجهود العربية لفرض التدخل الأجنبى ..وقال "الحقيقة أننا لانعد مساهمتنا فى الشأن السورى تدخلا فى شأن داخلى لأنه وفى بعض الأحيان يجب تدخل طرف ثالث لحل المشكلة عندما يصل الطرفان إلى طريق مسدود , وعندما يكون الطرف الثالث جزءا من الأسرة فهذا أفضل كثيرا من أن يكون الوسيط من الخارج , خاصة ان الجامعة العربية وكل أعضائها لا يهمهم إلا مصلحة الشعب السورى إنما الأطراف الخارجية لا نضمن دوافعها هذا, لذا فهو تدخل محمود جدا".