بدأت جماعة الإخوان المسلمين بالتحرك دوليًا لدى المنظمات الدولية والحقوقية، بشكاوي ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، واتهامه بجرائم ضد الإنسانية، بعد سقوط 256 ضحية داخل السجون بسبب سوء الرعاية الصحية والتعذيب. وحمَّلت الجماعة مسئولية وفاة الدكتور فريد إسماعيل، نائب رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشعب السابق، داخل محبسه الانفرادي بسجن العقرب، بعد تركه بلا رعاية طبية وصحية ومنع الأدوية عنه لمدة شهر ونصف الشهر للسيسي ووزارة الداخلية. الدكتور محمد سودان، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، قال إن هناك تحركات لدى منظمات حقوق الإنسان الدولية، ضد ما وصفه بجرائم الإنسانية ارتكبت في حق فريد إسماعيل وغيره. وأضاف "سودان" ل"المصريون" أن عدة مظاهرات ستنطلق يومي السبت والأحد القادمين في معظم عواصم أوربا للتنديد بما حدوث للمعتقلين. ندد تجمع البرلمانيين السابقين إهمال علاج الدكتور فريد إسماعيل ومنع إدخال الأدوية والعلاج إلى سجنه الانفرادي شديد الحراسة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. واعتبر في بيان تلاه أسامة سليمان، الوزير السابق بحكومة هشام قنديل، في مؤتمر صحفي عقد مساء الخميس ما جرى ل"إسماعيل" جريمة اغتيال لا تسقط بالتقادم. وقال البيان إن هناك 255 حالة وفاة داخل السجون جراء الإهمال الطبي ومنع العلاج عنهم. وأضاف البيان أن لوائح السجون المصرية تنص على أحقية المعتقلين والمسجونين المرضى في العلاج والزيارة الدورية من ذويهم وعلاجهم خارج السجن إن لزم الأمر. وانتقد البيان صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان عما وصفه بجرائم داخل وخارج السجون المصرية وطالب الجميع بقطع حالة الصمت وتحمل مسئولياته. وتقدمت منظمة هيومان رايتس مونيتور بشكوى للأمم المتحدة في وفاة الدكتور فريد إسماعيل نتيجة الإهمال الطبي من داخل سجن العقرب. وشيع الآلاف من أهالي الشرقية اليوم جنازة الدكتور فريد إسماعيل عقب صلاة الظهر من قرية الحلايلة بالحماديين فاقوس بمحافظة الشرقية.