أصيب 6 فلسطينيون، مساء يوم الخميس، بالرصاص الحي خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي عشية الذكرى ال67 "للنكبة"، قرب مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية)، حسب مدير العلاقات العامة بوزارة الصحة الفلسطينية، طريف عاشور. وأوضح عاشور لوكالة الأناضول أن قسم الطوارئ بمستشفى "رفيديا" الحكومي بنابلس، استقبل 6 مصابين بالرصاص الحي المتفجر بالأقدام، تم نقلهم من منطقة بلاطة البلد شرقي نابلس، حيث تدور مواجهات مع قوة إسرائيلية تعمل على تأمين عشرات المستوطنين الذين اقتحموا قبر يوسف لأداء طقوس دينية.
وأضاف "عاشور" أن الإصابات بالأطراف السفلية، ويتم تقديم العلاج اللازم للمصابين.
وتابع: "حتى الساعة (21:10 تغ) ما تزال المواجهات متواصلة"، مشيرا إلى أن عشرات الحافلات التي تقل المستوطنين اليهود تتمركز بالقرب من القبر.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجانب الإسرائيلي حول ما ذكره المسؤول الفلسطيني.
ويعتبر اليهود قبر "يوسف" مقامًا مقدسًا منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967.
وحسب المعتقدات اليهودية، فإن عظام النبي يوسف بن يعقوب، أحضرت من مصر، ودفنت في هذا المكان، لكن عددًا من علماء الآثار نفوا صدق الرواية الإسرائيلية، قائلين إن عمر المقام لا يتجاوز بضعة قرون، وإنه مقام (ضريح) لشيخ مسلم اسمه يوسف دويكات.
و"النكبة"، مصطلح يطلقه الفلسطينيون على استيلاء "المجموعات اليهودية المسلحة" على أراض فلسطينية وتهجير أهلها عام 1948، لإقامة دولة إسرائيل، وعلى إثر ذلك هُجّر الآلاف من الفلسطينيين من أراضيهم وفقدوا مساكنهم، وتوزعوا على بقاع مختلفة من أنحاء العالم.
ويحيي الفلسطينيون ذكرى ما يطلقون عليه "النكبة" في 15 من مايو/ أيار كل عام، بمسيرات احتجاجية، وإقامة معارض تراثية تؤكد على حق العودة، وارتباطهم بأرضهم التي رحل عنها آباؤهم وأجدادهم عام 1948.