وصف الكاتب والسيناريست بلال فضل، أسامة نجل الرئيس الأسبق محمد مرسي عليه بأنه "غير متربي"، بعد أن شن هجومًا لاذعًا عليه جراء مواقفه التي يهاجم فيها "الإخوان المسلمين"، وكان آخرها قوله في أول ظهور تلفزيوني له منذ أكثر من عامين إن "من يعتقد بعودة مرسي إلى السلطة أهبل". وعلق فضل في تغريدة عبر حسابه على موقعه "تويتر" على هجوم أسامة مرسي بحقه، قائلاً: "متفهم حالة السُعار المصاب بها ابن سيئ الذكر محمد مرسي لحرمانه من هيلمان الرئاسة، أبوه ماعرفش يربيه وهوه في القصر فأكيد مش هيربيه دلوقتي". وعُرف فضل بموقفه المعارض ل "الإخوان المسلمين" إبان وجودهم في السلطة، لكنه كان من الأصوات القلائل التي انتقدت بشدة الممارسات القمعية للنظام الحالي، وعمليات القتل والاعتقالات التي يشنها على نطاق واسع ضد معارضيه. مع ذلك لم يتخل فضل الذي غادر البلاد منذ شهور للإقامة بالولايات المتحدة عن رأيه تجاه الرئيس الأسبق محمد مرسي، ودأب على وصفه في مقالاته ب "سيء الذكر"، وهو التعبير الذي يثير يضيق أنصاره ويدفعهم إلى الرد عليه بالسباب في كثير من الأحيان. ووجه أسامة مرسي، نجل الرئيس الأسبق رسالة مفتوحة إلى بلال فضل أمس قال فيها: "يتحفنا بين الحين والآخر بلال فضل وجوقته الرخيصة المغرر بها في كل منعطف بسيل من السباب والتسفيه من التيار الإسلامي والرئيس مرسي واصفا إياهم بالسذاجة والانخداع وخلافه". وأضاف في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "بلال فضل ناسيا أو متناسيا أنه واحد ممن غيروا شهادة حق نطقوها إبان ثورة يناير بأن الإخوان تصدوا لبلطجية مبارك وأنه هو وليس محمد مرسي الذي انبطح على معدته أمام نظام الانقلاب شهورًا وأنه دعا للانقلاب سرًا وعلنا". وتابع أن بلال فضل، يقف اليوم ظانّا أننا كالسمك لا نلبث أن ننسى ليحدثنا عن المبادئ وحفظ الدم وتعديل المسارات في نفس الشهور التي ختمه فيها العسكر بخاتم السذاجة بل وانطلق متطوعا لينال مستحقا خاتم السماجة. وتوجه نجل مرسي إلى فضل، قائلاً: "عزيزي بلال استمر منكفئًا على بطنك بعيدا عن التنظير لمن هم خير منك وأبقى أصحاب القضية الحقيقيين أسقطوا كل رخيص مثلك من حساباتهم وللحق أقول هذا ما جنته يداك". وأردف: "أخجل يا رجل ولا تطاول شريفا فلن تطاله ولا تتفلسف على مناضل لن تبلغ قدره واعرف قدرك وأظنك لو عرفته فستحني ظهرك وتقضي ما تبق لك من عمر تداري سوأتك". واختتم: "عزيزي حطيط القدر بلال لن أطيل عليك لا لسبب إلا لأنني ليس عندي الكثير من فضل الوقت لأبدده في الحديث لمن هم مثلك فالثورة مشغولة، إلا أن لديها الفرصة لتضع أمثالك في مقاييسهم الحقيقية".