من المضحك عزيزى القارىء أن تسمع الرئيس محمد مرسى فى حواراته السابقة وهو يطالب الشعب بأشياء كما لو كان يريد أن يربّى هذا الشعب وتجد تصرفات من أبنائه تجعلك تقول " ما يربّى أولاده الأول وبعدين يكلمنا " ، مثلاً تجده طالب الشعب بالتعاون مع الشرطة وتجد إبنه عبدالله قام بإهانة الشرطة ورفض الإعتذار حتى الرئيس مرسى نفسه لم يعتذر للشرطة ، وتجده تحدث عن الرشوة والفساد والمحسوبية فى النظام السابق وتجده عيّن نجله عمر فى الشركة القابضة للطيران، تجده قال أنه يسكن بالإيجار فى منزل بالتجمع الخامس فى الوقت الذى ترى فيه زوجته وأبنائه غارقين فى البذخ والإسراف بعد توليه الرئاسة . نعم عزيزى القارىء ودعنا نتأمل معاً مواقف أبنائه ونحلل معاً لماذا أقول " بذخ وإسراف " ؟، الرئيس مرسى لديه من الأبناء خمسة لديه ابنة تدعى شيماء وهى ابنته الوحيدة وحاصلة على بكالوريوس العلوم جامعة الزقازيق ومتزوجة من الدكتور عبد الرحمن أحمد فهمى نجل رئيس مجلس الشورى، ولديه أربعة أبناء ذكور وهم أحمد وأسامة وعمر وعبد الله، الإبن الأكبر أحمد يعمل طبيبا فى السعودية منذ ثلاثة أعوام بقسم المسالك البولية والجراحة العامة بمستشفى المانع الأهلى فى الأحساء وتم نقله إلى مستشفى الملك فهد التخصصى بعد أن تولى والده الرئاسة وليس المهم أنه تم نقله إلى مستشفى الملك فهد المهم أن إدارة المستشفى طلبت من الدكتور أحمد مرسى أن يمكث فى منزله ويتقاضى راتبه كاملاً نظراً لأن الحكومة السعودية لن تستطيع تأمينه ومتخوفة من الحرج وليست المشكلة عزيزى القارىء فى أن المستشفى طلبت ذلك المشكلة فى أن الدكتور أحمد مرسى قبل طلبهم ووافق وقبل على نفسه أن يجلس فى منزله ويتقاضى أجره الباهظ جداً من المستشفى، كيف قبل على نفسه أن يتقاضى أجر وهو لا يعمل مقابل هذا الأجر؟! أليست هذه إساءة كبيرة لمصر والمصريين ؟! منذ متى والمصرى يقبل على نفسه مال حرام ؟! منذ متى والمصرى يقبل على نفسه أن يكون بلا كرامة ؟!!!. أما عن أسامة محمد مرسى فهو حاصل على ليسانس الحقوق ويعمل بالمحاماة فوجئنا به يشترى مكتباً بمنطقة القومية بالزقازيق وكلفه هذا المكتب مليون جنيه، من أين لأسامة محمد مرسى المحامى المبتدىء بمليون جنيه ؟! ولقد اشترى هذا المكتب بعد تولى والده الرئاسة ألا يدعو ذلك للتساؤل؟!. وبعد أسامة يأتى عمر وهو صاحب قضية التعيين الشهيرة بالشركة القابضة للطيران، عمر خريج كلية التجارة جامعة الزقازيق دفعة 2012 بتقدير جيد وتم لفت الأنظار إليه عندما تم الإعلان عن تعيينه بالشركة القابضة للطيران، وثار الشعب وثار الشباب نظراً لأن ملايين من الشباب لديهم مؤهلات أعلى بكثير من عمر مرسى مما يجعلهم أحق بمثل هذه الوظيفة منه ولكن قضية تعيينه هذه فضحت أن نظام محمد مرسى ما هو إلا إمتداد للنظام السابق فى كل شىء وأبرزها " الكوسة "، والمثير للضحك أن عمر مرسى جلس على الفيس بوك ليسب الناس وليشتم الإعلام ويتهمه بالفساد محاولاً إقناع نفسه بأن مؤهلاته أكبر بكثير لدرجة أن الدول الأجنبية تتمناه ليعمل بها، وظل ومازال " يهبهب " من خلال حسابه على الفيس بوك، وأحب أن أضم صوتى لصوت شباب مصر وأقول له " إذا كانت الدول الأجنبية فعلاً تتمنى أن تستفيد من خبراتك الفذّة ومؤهلاتك الغير مسبوقة فاذهب لهم واترك فرص العمل للشباب الغلبان، ورينا شطارتك وارفع رأس مصر برة بس يا ريت ما تعملش زى أخوك أحمد اللى بيقبض وهو قاعد فى بيتهم ". وأخيراً هناك عبدالله " اّخر العنقود" والذى التحق بالجامعة الألمانية وهى من أغلى الجامعات فى مصر وطبعا التحق بها بعد تولى والده الرئاسة ولو ركزت قليلاً عزيزى القارىء ستجد أنه الوحيد فى أبناء مرسى الذى التحق بجامعة خاصة مما يدل على أن ظروف الرئيس مرسى المادية لم تكن تسمح له بإدخال أسامة أو عمر لجامعة خاصة ولكنها سمحت له بعد توليه الرئاسة ليدخل عبدالله الجامعة الألمانية ألا يدعك ذلك تتساءل قليلاً عزيزى القارىء ؟!!، وليست هذه مشكلة عبدالله بل المشكلة الأكبر فى سلوكه وتصرفاته الغريبة والتى ممكن أن نصفها بالمشينة، مثلاً أثناء جنازة شقيقة الرئيس مرسى حضر عبد الله قائداً سيارة مرسيدس ولا نعلم من أين له المرسيدس ؟! ولكن المشكلة ليست فى ذلك المشكلة أن هناك صحفى راّه من بعيد فحاول تصوير السيارة فنزل منها عبد الله واشتبك مع الصحفى وقذفه بأفظع السباب والشتائم والذى فض الموضوع هو أن أحد الضباط فى الحرس الجمهورى قام بالإعتذار للصحفى وطلب منه أن يعتبر أن سلوك عبد الله المشين ناجم عن حزنه على وفاة عمته وأنه لا يعى ما يفعل، ومع أن العُذر ليس مقبولاً على الإطلاق ولكن إعتذار ضابط الحرس الجمهورى كان مهذباً للغاية واحتوى الأزمة، ولكن هذا الموقف لم يكن كافياً ليردع عبد الله عن تصرفاته بل تمادى حيث قام بإهانة ضابط أمن مركزى أمام منزله بالزقازيق مؤخراً، نعم ولكن هذه المرة كان عبد الله يقود سيارة " بى .إم.دبليو" وكان يجلس بجواره أحد أصدقائه ولم تكن السيارة تحمل لوحة أرقام رئاسية فعندما راّه أحد المجندين وهو يقترب منهم أوقفه فخرج عبد الله ليسب المجندين ويأمر بإزالة الحواجز فراّه ضابط الأمن المركزى المكلف بحراسة منزل الرئيس مرسى ولم يكن يعلم أنه نجل الرئيس فطلب ما يثبت شخصيته وإذا بعبد الله يقول له " إنت مش عارف أنا مين، أنا هأقلعك البدلة الميرى وأقعدك جنب أمك " !!!، الضابط الذى تمت إهانته من قبل عبد الله محمد مرسى هو الملازم أول " أحمد حمدى " وقد حاول تحرير محضر بالواقعة ولكن القيادات الأمنية رفضت وتم الضغط عليه حتى يتنازل عن حقه وحاول زملاؤه عمل وقفة إحتجاجية أمام منزل محمد مرسى تضامناً مع زميلهم الذى أُهُين ولكن بلا فائدة، وأستغرب كثيراً عزيزى القارىء من تصرفات عبد الله مرسى الذى مازال فى مقتبل عمره ومازال طالباً بسنته الأولى فى الجامعة ولكن يتطاول على الناس ويقول " إنت مش عارف أنا مين " ما هذا السلوك ؟! ما هذه الأخلاق ؟! أين أخلاق الإسلام التى يتشدق الإخوان بالحديث عنها ؟!، والغريب أن شقيقه أسامة قال أن عبدالله لن يعتذر عما بدر منه فى حق الضابط وعلل ذلك بأن الشعب لم يعتذر لشقيقه عمر بسبب قضية الوظيفة، ما علاقة هذا بذاك ؟!!. أظن أنك الاّن عزيزى القارىء تتفق معى على أن زهوة منصب رئاسة الجمهورية أصابت الرئيس مرسى وأولاده، وأن سلوك أولاده يعكس ذلك تماماً كما لو أنهم دخلوا " مغارة على بابا " ويحاولون قدر ما يستطيعون غرف أكبر كمْ ممكن من الذهب والياقوت والمرجان، أما الرئيس مرسى فيتعامل مع منصب الرئاسة على أنه مكافأة نهاية خدمته لجماعة الإخوان ولا أعتقد أن فى حساباته خدمة مصر، فكل همه هو الإستفادة الكبرى من هذا المنصب له ولعائلته، فرجاءاً سيادة الرئيس وجّه خطبك الرنانة لأسرتك وليس للشعب لأنهم هم من يحتاج إليها لعلّها تُقوّمهم.