توقعت مصادر فلكية علمية، سقوط السفينة الفضائية الروسية التائهة، غدا الجمعة، بعدما كانت تقديرات وكالات الفضاء والجهات الفلكية تشير إلى أن موعد السقوط سيكون يوم السبت في الساعة السابعة صباحا بتوقيت "غيرنتش" بخطأ مقداره 50 ساعة زائد أو ناقص. وأوضح المهندس محمد عودة، مدير مركز "الفلك الدولي" في أبوظبي، أنه مع "اقتراب من موعد السقوط تتحسن الحسابات وتزداد دقتها"، مشيرا إلى أنه "بحسب آخر الحسابات التي أجراها برنامج متابعة سقوط الأقمار الصناعية التابع لمركز الفلك الدولي، فإن موعد السقوط المتوقع الآن هو يوم الجمعة في الساعة 11:56 صباحا بتوقيت غرينتش زائد ناقص 14 ساعة".
وشدد عودة، في تصريحات صحفية على أنه "ما زال الوقت مبكرا لمعرفة موعد ومكان السقوط بشكل دقيق، فعادة لا يمكن معرفة ذلك إلا قبل حوالي ساعتين من موعد السقوط، وحتى عند ذلك الوقت فإنه لا يمكن لأحد أن يعرف على وجه الدقة موعد السقوط ومكانه، بل تعطى فترة من الزمن مقدارها 4 ساعات يكون السقوط متوقع أن يحدث خلالها". وكشف عودة أن برنامج متابعة سقوط الأقمار الصناعية التابع لمركز "الفلك الدولي" سيقوم بمتابعة هذا السقوط "وستعلن التحديثات أولا بأول على حساب مركز الفلك الدولي على تويتر وعلى موقع البرنامج على الإنترنت . وسيتم تحذير المناطق التي من الممكن أن تسقط السفينة الفضائية فوقها". يشار إلى أن السفينة الروسية المرتقب سقوطها تسمى (Progress M-27M) أطلقت يوم الثلاثاء 28 نيسان (أبريل) الماضي، من قبل وكالة الفضاء الروسية من منصة الإطلاق الواقعة في كازخستان، وذلك على متن صاروخ روسي اسمه (Soyuz 2-1A)، وكانت متجهة إلى محطة الفضاء الدولية حاملة معها 52 طن من المؤن والماء والوقود لرواد المحطة، إلا أن خللا أصاب السفينة وفقد الاتصال معها، وحاولت الوكالة إعادة السيطرة عليها لتكمل طريقها نحو المحطة، ولكن أعلن لاحقا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، وأن هذه المحطة في طريقها للسقوط نحو الأرض بعد عدة أيام. وأشارت النتائج الأولية أن الخلل قد بدأ فور انفصال السفينة الفضائية عن المرحلة الثالثة من الصاروخ، حيث بدأت حينها السفينة بالدوران حول نفسها بشكل غير طبيعي، وتشير الأرصاد الأرضية التي أجريت أن السفينة تدور حول نفسها مرة واحدة كل 5 ثوان فقط! ويبلغ طول السفينة 7 أمتار، وكان يبلغ وزنها عند الاطلاق 7 أطنان، وسرعتها الآن 26 ألف كيلومتر في الساعة.