قال محمد محمود قائمقام مدينة "بيجي"، بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق، اليوم الأربعاء، إن القوات الأمنية حررت عددا من الأحياء في المدينة، وتمكنت من فتح الطريق نحو المصفاة النفطية شمالها. وتسعى القوات العراقية لتحرير جنوب وغرب المدينة، إضافة إلى وسطها، حتى يتسنى الوصول إلى المصفاة شمال "بيجي". وفي تصريح للأناضول، قال محمود إن "القوات الأمنية حررت حي السكك (غربا)، وقرية تل جراد وصولا إلى تقاطع الصينية في الجهة الجنوبيةالغربية للمدينة"، مضيفا أن "الطريق إلى مصفاة بيجي بات مؤمنا". وأوضح المسؤول العراقي أن "معاركا تدور الآن (12:10 تغ) بين القوات الأمنية، وتنظيم داعش في المدخل الجنوبي والجنوبي الشرقي لمدينة "بيجي"، فيما يساند التحالف والطيران العراقي القوات الأمنية على الأرض". وتعد المصفاة النفطية التي يسعى "داعش" منذ شهر للسيطرة عليها، الأكبر لتكرير النفط العراقي. وتقع المصفاة شمال مدينة "بيجي" (45 كلم شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين)، وكانت بمنأى عن الاضطرابات التي وقعت الصيف الماضي حتى قبل نحو شهر. وكانت المصفاة قبل توقفها عن العمل تنتج نحو 170 ألف برميل من المشتقات النفطية يتم استهلاكها محليا. وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر "داعش" على مدينة الموصل قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمالي وغربي وشرقي العراق، وكذلك شمالي وشرقي سوريا، وأعلن في الشهر ذاته قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.