قتل 3 جنود وأصيب 5 آخرون، اليوم الإثنين، في تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري قرب مصفاة بيجي النفطية في محافظة صلاح الدين شمالي العراق، بحسب مصدر عسكري، فيما أعلن موالون لتنظيم "داعش" أن منفذ الهجوم هو "أبو حنظلة الباكستاني" المنتمي للتنظيم. وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش العراقي في اتصال هاتفي لوكالة الأناضول، إن "انتحاريا هاجم بسيارة ملغومة تجمعا للجيش في الحي الجيكي بداخل مصفاة بيجي (220 كلم شمال بغداد العاصمة)". مفضلا عدم الكشف عن اسمه، أضاف المصدر أن "3 ثلاثة على الأقل، قتلوا، (بالإضافة إلى الانتحاري) وجرح 5 آخرون، وجميعهم جنود". من جهته قال قائمقام بيجي محمد الجبوري، إن "تعزيزات عسكرية وصلت إلى مدينة بيجي بعد تأخر أيام". وأوضح أن "التعزيزات عبارة عن جنود وآليات مدرعة، لغرض الشروع بقتال داعش وطردهم من بيجي". وفي غضون ذلك، ذكرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي موالية لتنظيم "داعش"، أن الانتحاري "يدعى أبو حنظلة الباكستاني"، وفجر نفسه على مقر لما وصفته ب"الجيش الصفوي" قرب المجمع الجيكي. ويسعى تنظيم "داعش" إلى السيطرة على مصفاة بيجي النفطية التي تعد الأكبر في تكرير النفط شمالي البلاد، وكانت قبل توقفها عن العمل تنتج نحو 170 ألف برميل من المشتقات النفطية يتم استهلاكها محليا. وكانت مصفاة بيجي منذ سيطرة "داعش" على مساحات واسعة من شمال وغرب البلاد الصيف الماضي في منأى عن الأحداث لكنها متوقفة عن العمل، في حين تقول حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي موالية ل"داعش" إن "مصفاة بيجي النفطية توشك على السقوط". في سياق آخر، قال العميد عزيز خلف الطرموز، المستشار الأمني لمحافظ الأنبار (غرب)، إن طيران التحالف الدولي ومدفعية الجيش العراقي قصفا أوكار تنظيم "داعش" في مناطق متفرقة من الرمادي (مركز المحافظة)، فيما استهدف الطيران 5 مواقع ل"داعش" غربي الموصل (شمال). وفي تصريح للأناضول، أوضح الطرموز، أن القصف أسفر عن مقتل 31 عنصر لتنظيم "داعش"، وتدمير 4 أوكار للتنظيم". وكانت القوات العراقية، بدأت في 8 أبريل/ نيسان الماضي، حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم "داعش"، وهي محافظة صحراوية حدودية، غربي العراق، مركزها مدينة الرمادي، وتمتد حدودها مع ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية. ورغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014، ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الرمادي. وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.