هاجم "الحزب العلماني المصري" الذي يضم مجموعة من العلمانيين واللادينيين والمفكرين الليبراليين مشيخة الأزهر الشريف، قائلاً إن "سلطاته تخطت دوره كمؤسسة دينية إسلامية"، زاعمًا أن "بعض قياداته تنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين". وقال هشام عوف، وكيل مؤسسي "الحزب العلماني المصري"، إن "الأزهر أصبح له سلطات غريبة وواسعة، ولم يقتصر دوره على كونه مؤسسة تدعو للدين الإسلامي فقط، بل استطاع أن يوقف بث برنامج الإعلامي إسلام بحيرى، ويعترض على حرية الرأي ويهاجم آراءنا وأفكارنا التي ندعو إليها في الحزب العلماني المصري الذي نعمل على تأسيسه، وأهمها الليبرالية القائمة على الحرية في الرأي والتعبير والاعتقاد والديانة، والمطالبة بحق المواطنة". وأضاف عوف في حوار نشر اليوم الأحد أن "الأزهر يضم بين مشايخه وعلمائه وقياداته عناصر إخوانية، منهم على سبيل المثال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، الذي لم نر من يمنعه حتى الآن، وهناك كثيرون غيره"، حسب زعمه. ولفت إلى أنه يؤيد إسلام بحيرى في وجهة نظره، ومقتنع تمامًا بآرائه وبآراء القرآنيين، مؤكدًا أن الأزهر مؤسسة دينية، وعليها الالتزام بحدودها فقط، في نشر الدين الإسلامي، لكن ما يحدث أنها تتعدى ذلك، حتى أصبح من حقها حالياً الاعتراض على تأسيس حزب سياسي أو تكوينه، وهو ما نرفضه وحتى لو تصدى الأزهر لحزبنا وواصل مهاجمتنا سنواصل خطواتنا لإنشاء الحزب، لأنه ليس من حقه منعنا- حسب قوله. يشار إلى أن الحزب يجمع توكيلات لتأسيس الحزب الذي يدرج ضمن أهدافه المطالبة بتعديل الدستور بحذف المادتين الثانية والثالثة، الخاصتين بالهوية الإسلامية للدولة، واعتماد دستور حداثى قائم على المواطنة، وإلغاء الأحزاب الدينية وتقليص دور الأزهر فى الحياة السياسية ووصايته على الفكر والفن والإعلام، والمطالبة بحق الزواج المدنى للمسلمين والمسيحيين إلى جانب الزواج الدينى أو الكنسى.