أطلقت الأحزاب السياسية التي ستخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة حملات الدعاية لمرشحيها بأشكال مختلفة ورصدت ميزانيات ضخمة حتى قبل أكثر من شهر على إجراء الانتخابات، التي تعول عليها بشدة وخاصة الأحزاب التي لا تتمتع بشعبية لكسب أصوات الناخبين وقرر نجيب ساويرس مؤسس حزب "المصريين الأحرار"، مساندة مرشحي الحزب بنصف مليون كارت شحن فئة عشرة جنيهات و10 ألف تليفون محمول، دعما منه لحزبه الذي سيخوض الانتخابات على أربعة قوائم انتخابية، إضافة إلى 70 مرشحا على المقاعد الفردية، وقد تكفل بنسبة 50% من تكاليف الحملة الانتخابية لحزبه الذي يصفه ب "ابنه". واعتبر ساويرس خلال لقائه مع عدد من أعضاء الحزب ذي الاتجاه الليبرالي، أن الانتخابات القادمة ستكون فارقة للأحزاب الليبرالية، وأضاف: علينا أن نرفع شعار: نكون أو لا نكون لان الإسلاميين إذا سيطروا على البرلمان القادم فلن يتركوا البلد ولا بالطبل البلدي، بحسب تعبيره. وتابع قائلا: لذا على الجميع التكاتف ودعم مرشحي الحزب بقوة. وأكد أنه سيتم خلال الأيام القادمة تدشين أكبر حملة إعلامية للحزب على الفضائيات والصحف وسوف يتم استضافة مرشحيه على القنوات المختلفة لعرض برامجهم بكامل حريتهم ليشاهدهم الناس، معتبرا أن المظهر له عامل مهم في التصويت. يأتي هذا فيما قام حزب "الحرية والعدالة" بتوزيع كتيبات تتضمن برنامجه الانتخابي في جميع محافظات مصر ووضع لصق مطبوعات وبوسترات بالميادين العامة. وسيقوم بداية من الأسبوع القادم بطباعة عدد ضخم من المطبوعات للترويج للمرشحين على القوائم والفردي. ورصد الحزب نحو 10 ملايين جنيه للحملة. فيما لجأ المرشحون من أعضاء الحزب "الوطني" المنحل إلى شراء عجول لذبحها وتوزيعها على الناخبين في عيد الأضحى، وهو ذات الأسلوب القديم الذي كان يتبعه لشراء الأصوات واستقطاب الناخبين، وقام بالفعل عدد منهم بتخصيص مقرات انتخابية لتوزيع اللحوم على الأهالي. كما سيقوم بعض المرشحين بتوزيع "عيديات" على الأطفال بعد الصلاة. مع ذلك رفض مرتضى أبو سحلي النائب البرلماني السابق عن نجع حمادي الاتهامات التي تطال أعضاء "الوطني" بأنهم يقدمون رشاوى انتخابية، فيما وصفه بأنه كلام عار تماما من الصحة، وقال إنه لا يوجد أي مرشح في الدنيا لديه إمكانية رشوة دائرة بأكملها بها ما يفوق على مائة ألف ناخب، فقوة المرشح تأتي من قوته الشخصية وتنافسه وخدماته التي يقدمها لدائرته. واعتبر، أن "ذبح العجول وغيرها هي عادة يقوم بها بعض القادرين ماديا وليس جميع المرشحين أو النواب"؛ مشيرا إلى أن هناك البعض يقومون بذبح عجول كل شهر لإطعام الفقراء وليس مقصورا على وقت الانتخابات. ورأى أن الصندوق الانتخابي هو الفيصل والمجلس القادم لن يتمكن فيه فصيل سياسي من تحقيق أغلبية كبيرة، لكن سيكون مجلسا متنوعا من مختلف الفصائل والتيارات.