قال أسامة، نجل الرئيس المعزول محمد مرسي، إن تغير وضع أبيه من أول رئيس منتخب لمصر في انتخابات حرة إلى رجل حكم عليه الثلاثاء بالسجن 20 عامًا لن يكسر تصميمه على العودة إلى الحكم. وأضاف أسامة، في تصريحات إلى وكالة "رويترز"، أن الخيار الوحيد المتاح لجماعة الإخوان هذه الأيام هو التظاهر بالشجاعة. وتابع: "سنسترد الديمقراطية التي كسبناها في ثورة يناير.. والرئيس مرسي يعرف هذا جيدًا، لا تقلقوا على معنويات محمد مرسي". وأدين مرسي اليوم، بالسجن 20 عامًا في حكم أولى، قابل للطعن، بتهمة التحريض على العنف واستعراض القوة والقبض والاحتجاز والتعذيب فيما عرفت ب "أحداث الاتحادية". ووصف نجل الرئيس المعزول القضية المقامة ضد والده بأنها "ذات دوافع سياسية وتهدف إلى محو فترة حكمه من التاريخ"، لافتًا إلى "أنها إحدى الخطوات التي يقوم بها النظام الحاكم لإضفاء الطابع الدستوري والشرعي عليه". ولا يعترف مرسي، بإجراءات محاكمته، ويكرر دائمًا أنه لا يزال "الرئيس الشرعي" للبلاد، وأن محاكمته "غير دستورية"، كونه لا يمكن أن تحقق النيابة العامة مع رئيس الجمهورية، دون موافقة ثلثي أعضاء مجلس الشعب (البرلمان)، وتكون التحقيقات عبر لجنة خاصة"، بحسب الدستور المصري. ويعد هذا الحكم هو الأول بحق مرسي منذ عزله في 3 يوليو 2013، فيما يُحاكم في 4 قضايا أخرى، وينتظر أحكاما في اثنتين منها، هما قضيتا "التخابر مع (حركة) حماس (الفلسطينية) وحزب الله (اللبناني)" و"اقتحام السجون"، وتحدد يوم 16 مايو المقبل موعدا للنطق بالحكم في القضيتين، فيما يجرى نظر جلسات محاكمته في اتهام ب"التخابر مع قطر"، وينتظر أولى جلسات محاكمته بتهمة "إهانة القضاء" يوم 23 مايو المقبل. وعزل مرسي في الثالث من يوليو 2013، بعد نحو عام قضاه في رئاسة البلاد، إثر احتجاجات شعبية مناهضة له، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلاب عسكري"، ويراها مناهضون له "ثورة شعبية" استجاب إليها وزير الدفاع آنذاك، الرئيس الحالي، عبدالفتاح السيسي.