نشر تنظيم بيت المقدس الملقب ب"ولاية سيناء"، تقريرًا مصورًا يظهر توزيع بيانات على أهالي سيناء في منطقة المهدية ودوار رفيعة ومناطق جنوب رفح. وتظهر الصور قيام أفراد التنظيم الذي أعلن مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بتوزيع المنشورات في الشوارع وعلى السيارات المارة والأسواق والمحلات. وحمل البيان الذي قام مسلحو التنظيم بتوزيعه على الأهالي عنوان: "تحذير ووعيد لمن أعان الجنود"، ويحذرون فيه المواطنين من مساندة الجيش والشرطة. وجاء في البيان التحذيري: "إن جنود ولاية سيناء يجددون وعيدهم وتحذيرهم لكن من يقدم العون أو يساعد القوات المسلحة والشرطة بأي شكل من الأشكال سواء بالإمداد بالماء أو البترول أو الكلام في دعمه أو معلومة أو مشورة، وأن من يقوم بذلك لن يفرق التنظيم بينه وبين المجندين". يأتي ذلك بعد أن طالبت قبيلة الترابين بشمال سيناء كافة القبائل السيناوية بالتكاتف ومواجهة إجرام الجماعات المسلحة، وذلك فى بيان نشر أمس، حمل توقيع عدد من رموز وعواقل القبيلة. وجاء فى البيان: "بعد أن بلغ الصبر مداه أمام ممارسات الجماعات المتطرفة، التى تحسب نفسها على الإسلام ظلماً وعدواناً، فقتلوا الرجال بتهم ملفقة، واستباحوا الحرمات وهدموا البيوت، واستقطبوا الشباب تحت شعارات مزيفة، وحولوا الأرض المقدسة المباركة إلى ساحة حرب، فى خدمة أجندات خارجية وداخلية تستهدف تفكيك المجتمع وعزل سيناء عن الوطن الأم، وتمادوا فى غيهم وانحرافهم الدينى والأخلاقى والاجتماعى، ضاربين بالعادات والتقاليد والعرف عرض الحائط، فكانت رموز القبائل وكبارها أهدافًا لبنادقهم المسمومة، وكانت الحناجر الرافضة لإرهابهم مساكن لسكاكينهم المسنونة، واتخذوا من الأهالى دروعًا يتترسوا بهم فى عملياتهم المشؤومة، حتى وصلوا إلى مكان ينتهى فيه السكوت". وأشار رموز القبيلة فى ختام بيانهم إلى أنه: "بعد التعدى الغاشم مما يسمى (ولاية سيناء) على الحرمات التى دونها الرقاب، أصبح بيننا وبين التنظيم ثأراً لن يهدى ولن يستكين، إلا بالانتقام ممن استباحوا حرمة النساء والبيوت، والوصول إليه حياً أو ميتاً". وبين وقت وآخر، تعثر الأجهزة الأمنية أو الأهالي، على جثث لأهالي من المحافظة مختفين أو مختطفين، دون معرفة ملابسات قتلهم. وكان تنظيم "بيت المققس"، نشر في 12 يناير الجاري، مقطع فيديو على "يوتيوب"، لمن أسمتهم "جواسيس جيش مصر"، تضمنت ما أسمته اعترافات ل 4 من أهالي سيناء بالتعاون مع الجيش، وإرشادهم عن أماكن ما وصفهم ب "المجاهدين" والألغام المنصوبة للجيش، قبل أن يتم إعدامهم بإطلاق النار على رؤوسهم، بعد تكبيل أيديهم للخلف، معتبرين ذلك جزاء التعاون مع الجيش. وتعتبر الحكومة "أنصار بيت المقدس" إرهابية، بحسب حكم قضائي صادر في أبريل من العام الماضي من جانب محكمة مصرية. شاهد الصور: