كشفت الأحداث والصراعات التى حدثت بين طاقمي تغطية قطاعي التليفزيون والأخبار بماسبيرو قبل وأثناء نقل حفل افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم، التى أقيمت - السبت - عن مفاجآت من العيار الثقيل لكن أهم ما كشفت عنه من وجهة نظرى أن المبنى يديره (............) أو ( قيادات على ما تفرج ) . بدأت وقائع هذه الأزمة بخطاب رسمى موجه من د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بصفته رئيس المسابقة إلى عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لتغطية فعاليات المسابقة العالمية للقرآن الكريم , فقام عصام بتحويل الخطاب إلى مجدى لاشين رئيس التليفزيون الذى أحالة بدوره إلى الإدارة المركزية للشئون الدينية للقيام بالتغطية وكل هذا حتى الآن قانونى ورسمى . المشكلة بدأت عندما قام قطاع الأخبار بإبلاغ قطاع التليفزيون – تليفونياً وليس رسمياً – بأنهم هم الذين سيقومون بالنقل ورفض قطاع الأخبار إرسال أى مخاطبة رسمية بتكليفه بنقل الإحتفال بل وهدد أحد المخرجين بالأخبار أى شخص يذهب من قطاع التليفزيون بأنه (هايحشه ) وتم كتابة تفاصيل هذه الواقعة فى مذكرة رسمية تم رفعها إلى الأمير ولاشين منذ يوم الخميس أى قبل انعقاد المؤتمر ب 48 ساعة ولكن لم يتحرك أحد رغم التحذيرات التى تضمنتها تلك المذكرة من حدوث اشتباكات قد تسيىء إلى صورة الإتحاد أمام الرأى العام . وفى يوم المؤتمر – السبت – ذهب الطاقمان التابعان لقطاعى التليفزيون والأخبار لتغطية وقائع الإحتفالية وحدث ما تم التحذير منه ووقعت الاشتباكات بالفعل والتى شهدت تبادل الألفاظ المسيئة والتهديدات العنترية .. وإنتهى الأمر بإنسحاب مذيع قطاع التليفزيون محمد عبدالعظيم من الإحتفالية ومعه طاقم العمل بعدما أبلغهم هانى يونس المستشار الإعلامى لرئيس الوزراء بأن المهندس إبراهيم محلب أمر بأن يقوم قطاع الأخبار فقط بالنقل ؟ . وهنا نتساءل : بأى صفة يتدخل رئيس الوزراء ومستشاره الإعلامى ليحددا من يقوم بنقل وقائع الإحتفالية ؟ ولماذا يتدخل محلب من الأساس ويقوم – كما أبلغتنى مصادرى بقطاع الأخبار - بإرسال خطاب رسمى من مجلس الوزراء إلى قطاع الأخبار لتغطية الإحتفالية رغم أن مجلس الوزراء ليس الجهة المنظمة أو الراعية ولا الداعية للمؤتمر ؟ ولماذا يقوم مجلس الوزراء بمخاطبة قطاع الأخبار مباشرة دون إرسال الخطاب إلى عصام الأمير بصفته رئيسا للإتحاد وقائما بأعمال وزير الإعلام والذى يندرج قطاع الأخبار تحت رئاسته ؟ واذا كان هذا الإجراء صحيحاً فلماذا لم يرسل مجلس الوزراء خطابات مماثلة إلى رؤساء قطاعات التليفزيون والمتخصصة والإقليميات ؟ . وهنا أقول لرئيس الوزراء : ألا تؤكد مثل هذه المخاطبات والتعليمات صدق ما كتبته فى نفس هذا المكان مراراً وتكراراً أن هناك إتفاقا بينك وبين صفاء لتصعيدها لرئاسة الإتحاد ؟ وكنت أتمنى بدلاً من أن تغضب مما أكتب وتشتكى لبعض أصدقاءك من ذلك أن تنأى بنفسك عن مثل هذه الموضوعات المثيرة للجدل والشبهات ؟ ولا تنسى أنك رئيس وزراء مصر وليس وزير شئون ماسبيرو فقط . وأؤكد لك أن إصرارك على تصعيد صفاء سوف يواجه بالرفض سواء من الرئاسة أو من الجهات العليا بالدولة وقبلهما من العاملين فى ماسبيرو . ورداً على ما قالته بعض قيادات قطاع الأخبار أن القطاع هو المسئول عن تغطية نشاط رئيس الوزراء أقول لهم إن هذا الكلام غير صحيح لأن قطاع الأخبار لم يكن سوى إدارة تابعة للقطاع التليفزيون حتى سنوات قليلة مضت .. كما أن من قام بتغطية وقائع هذه المسابقة فى العام الماضى هو قطاع التليفزيون فقط .. واذا كان هذا الكلام صحيحا فلماذا لم تقوموا بنقل شعائر صلاة الجمعة التى حضرها رئيس الوزراء فى مسجد الإمام الشافعى يوم الجمعة الماضية ؟. وتعقيباً على ما قاله مجدي أمين، رئيس قطاع الهندسة الإذاعية فى تصريحاته للزميل المتميز سيد غنيم فى ( بوابة فيتو ) أنه " وافق على خروج المعدات والكاميرات بعد اتفاقه مع مجدي لاشين، رئيس التليفزيون، على تغطية الأخبار للافتتاح وحضور محلب ثم ترك باقي المتابعات لإدارة البرامج الدينية بالتليفزيون، مشيرا إلى أن ذلك الاتفاق لم يجر تنفيذه وحاول العاملون بالتليفزيون فرض رأيهم " أسأل مجدى لاشين : اذا كان كلام أمين صحيحاً فلماذا لم تقم بإبلاغ الإدارة المركزية للشئون الدينية التابعة للقطاع الذى تترأسه بذلك منذ يوم الخميس والذى تسلمت فيه مذكرة رسمية تؤكد لك عن وجود إحتمالات قوية لحدوث إشتباكات بين العاملين فى القطاعين ؟ ولماذا قمت بإغلاق تليفوناتك المحمولة ولم تقم بواجبك لحماية العاملين معك ومنع الإشتباكات ؟ (أخشى أن يكون السبب الحقيقى وراء هروب لاشين وقبله الأمير من مواجهة صفاء خوفهما من قوة نفوذها لدى رئيس الوزراء !! ) . واذا كنت قد قمت بإبلاغ الإدارة الدينية بذلك سواء تليفونيا أو رسمياً فلماذا لم تقم بإتخاذ الإجراءات اللازمة ضد من رفض تنفيذ تعليماتك ؟ . وفى النهاية أؤكد على أننى سوف أقوم بنشر أى رد أو تعقيب يصلنى من أى جهة أو شخص ورد إسمه فى هذا المقال لأننى لا أستهدف سوى الوصول للحقيقة خاصة أن مثل هذه الوقائع يترتب عليها إهدار صارخ للمال العام .