إيه حكاية صفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار مع المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء ؟ . وما هو سر نفوذ صفاء لدى محلب لدرجة أنه - رغم فشلها الذريع - أصدر قراراً بتثبيتها فى منصب رئيس القطاع ومن أجلها ومجاملة لها قام بإصدار قرار مماثل بتثبيت مجدى لاشين فى منصب رئيس قطاع التليفزيون منذ أسابيع قليلة ؟. ولماذا أصرت صفاء على مرافقة رئيس الوزراء فى زيارته الأخيرة لشرم الشيخ لمتابعة استعدادات المؤتمر الدولى لدعم الإقتصاد المصرى ؟. المتابع لشاشة التليفزيون المصرى يلاحظ للوهلة الأولى أن جزءاً كبيراً من الأخبار والتغطيات الإخبارية مخصصة لنشاط محلب وجولاته وتصريحاته والتخديم عليها بتعليقات صوتية ومقاطع فيديو كلها تصب فى إطار (التطبيل ) لرئيس الحكومة . وقد اصابتنى صدمة شديدة عند متابعتى للمؤتمر الصحفى الذى عقد (الخميس ) لعرض آخر الإستعدادات للمؤتمر الدولى لدعم الإقتصاد المصرى المقرر عقده فى شرم الشيخ نهاية الأسبوع الحالى والذى شارك فيه محلب ووزيرى التخطيط والتعاون الدولى ..وأثناء إذاعة المؤتمر على الهواء حان موعد آذان العصر ولم تتم إذاعة الآذان والإكتفاء بعنوان مكتوب على الشاشة عن موعد الآذان ؟ والسؤال : هل لهذا الحد وصل ال (.............) لرئيس الوزراء ؟ وما الذى كان التليفزيون سيخسره لو تمت إذاعة الأذان لمدة 3 دقائق والعودة للمؤتمر مرة آخرى ؟, (ملحوظة .. سبق أن اشرت إلى قيام صفاء بإصدار تعليمات ببث عناوين على الشاشة على لسان محلب أثناء نقل صلاة الجمعة على الهواء منذ أسابيع من مسجد الحسين ) . فى هذا السياق نشير إلى أن صفاء تصر بين الحين والآخر على قيام قطاع الأخبار بنقل صلوات الجمعة التى يشارك فيها ابراهيم محلب وهو الأمر الذى يثير إستياء العاملين فى قطاع التليفزيون المختص بنقل هذه الصلوات ..ولكن يبدو أن صفاء تصر على مجاملة محلب بأى شكل من الاشكال حتى ولو كان ذلك على حساب الإهتمام بنشاطات الرئيس السيسى نفسه وبمشاكل المواطنين الغلابة الذين سقطوا من حسابات القطاع تماماً . الجدير بالذكر أن إهتمام صفاء ومحاسيبها بالتطبيل لرئيس الوزراء جعلهم يقعون فى خطأ جسيم يصل لدرجة الفضيحة للتليفزيون المصرى .. حيث قامت قناة السى بى سى بإذاعة وقائع حلف الوزراء الثمانية الجدد لليمين الدستورية أمام الرئيس السيسى قبل إذاعته على القناة الأولى بالتيلفزيون المصرى .. وهو ما يؤكد أن المسئولين فى (عزبة صفاء ) – قطاع الأخبار سابقاً – ليس لديهم أى نوع من المهنية , والدليل على ذلك أن قناة خاصة سبقتهم فى إذاعة وقائع التغيير الوزارى بالصوت والصورة . ويكشف أيضاً أن هؤلاء المغيبون ما زالوا يعيشون فى زمن الستينات ويتصورون أنهم القناة الوحيدة فى مصر حتى الآن ؟ ويكشف أيضاً أن إهتمام صفاء (وألاضيشها ) قاصر فقط على إرضاء محلب بأى صورة حتى ولو كان المقابل التضحية بسبق إعلامى يشارك فيه الرئيس السيسى بنفسه . الفضيحة الأكبر أنه اثناء إذاعة خبر التعديل الوزارى فى نشرة التاسعة (الخميس ) تم عرض (انفوجرافيك ) يتضمن السير الذاتية للوزراء الجدد ولكن الصدمة أنه تم استعراضه بخلفية مصحوبة بموسيقى ذات ايقاع سريع وصوت عالى بشكل أثار استياء ودهشة المشاهدين . وفى النهاية أقول إنه فى الوقت الذى يرى فيه الكثيرين أن مؤسسة الرئاسة لم تعد تثق فى التليفزيون المصرى والدليل أنها منحت القنوات الخاصة حق بث وقائع التعديل الوزارى مثلما تمنحه للتليفزيون الرسمى وهو الأمر الذى سبق حدوثه فى (حديث الرئيس ) للشعب والذى سبق أن اذيع أيضاً فى الفضائيات قبل التليفزيون المصرى بربع ساعة كاملة ؟.. يتم الآن الإنتهاء من وضع الترتيبات النهائية بين محلب و صفاء (وآخرون ) لتصعيدها لمنصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أو إختيارها رئيسة للمجلس الوطنى للإعلام ؟!! .