قال قيادي في جماعة الإخوان المسلمين بمصر، يوم الأربعاء، إن "وزارة الداخلية المصرية تعلق فشلها علي الإخوان"، وإنهم ملتزمون بالسلمية في احتجاجاتهم ضد السلطات الحالية، ولن يتحالفوا مع أحد ينتهج العنف. جاء ذلك ردا علي إعلان وزارة الداخلية المصرية، في وقت سابق الأربعاء، أن هناك معلومات عن "بدء التنظيم الإخوانى فى تنفيذ مخطط يستهدف الاستعداد للقيام بعمليات إرهابية مسلحة واسعة النطاق تستهدف منشآت وأقسام شرطة ومعسكرات الأمن المركزى والقوات المسلحة وعدد من المنشآت الحيوية والإعلامية وإجراء تحالف مع عناصر من تنظيمى أنصار بيت المقدس والقاعدة لتنفيذ ذلك المخطط تحت مسمى جند أنصار الله". وهو ما علق عليه محمد سودان، أمين العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحل (الذراع السياسية للإخوان) بقوله لوكالة الأناضول: إن "اتهامات وزارة الداخلية للإخوان ليست الأولي، ولن تكون الأخيرة، وهذه اتهامات باطلة". ومضى سودان، المتواجد في لندن، قائلا إن "وزارة الداخلية فشلت في مواجهة أي عنف مضاد علي عنفها المستمر ضد المواطنين، وتريد أن تعلق فشلها علي شماعة الإخوان، وهذا أبسط شيء تفعله بدلا من أن تعترف بأنها لا تستطيع أن تحافظ علي أمن مصر والمواطنين". وفي أكثر من مناسبة، أعلنت وزارة الداخلية أنها تحافظ علي حقوق الوطن والمواطنين في مواجهة ما تسميه "الإرهاب" بشكل خاص منذ عزل الرئيس الأسبق، محمد مرسي، يوليو/ تموز 2013، إثر احتجاجات مناهضة له، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلابا عسكريا"، ويراها مناهضون له "ثورة شعبية" استجاب إليها وزير الدفاع في عهد مرسي، الرئيس الآن، عبد الفتاح السيسي. ونافيا العنف عن الإخوان، قال سودان: "الإخوان، ومنذ الانقلاب، اعتمدوا استراتيجية النضال السلمي والسلمية، ولم يتغير ذلك، ولم تتحالف نهائيا مع أحد ينتهج العنف، ولن نتحالف مع أحد ينتهج العنف، وما يتردد خلاف ذلك عار عن الصحة". وحول وجود اعترافات من متهمين بارتكاب أعمال عنف، رأى القيادي بجماعة الإخوان أنه "في مصر من السهل انتزاع اعترافات تحت التعذيب، وهذا شيء يتم بصورة غير مسبوقة الآن، وأؤكد أن مثل هذه الاعترافات لا أساس لها ولا قيمة لها أمام قضاء نزيه". وفي وقت سابق الأربعاء، قالت الداخلية، في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن معلومات أفادت ب"بدء التنظيم الإخوانى فى تنفيذ مخطط يستهدف الاستعداد للقيام بعمليات إرهابية مسلحة واسعة النطاق تستهدف منشآت وأقسام شرطة ومعسكرات الأمن المركزى والقوات المسلحة وعدد من المنشآت الحيوية والإعلامية وإجراء تحالف مع عناصر من تنظيمى أنصار بيت المقدس والقاعدة لتنفيذ ذلك المخطط تحت مسمى جند أنصار الله". وتابعت: "وفى ضوء هذه المعلومات فقد بادر قطاع الأمن الوطنى (أمن الدولة سابقا) بالتنسيق مع أجهزة الأمن المعنية بتوجيه ضربات أمنية استباقية مقننة لأحد أجنحة التنظيم الإرهابى بمحافظتى الإسكندرية والشرقية (شمال) فى أعقاب رصد كافة أبعاده ومحاوره". وقالت إن "الجهود الأمنية أسفرت عن ضبط 21 من قيادات وكوادر تلك المجموعات الإرهابية والمنضمين لهذا التحالف، حيث اعترفوا بارتكاب 38 حادثة، بينها زرع عبوات ناسفة وإضرام النيران في سيارات ومحولات كهرباء وإطلاق أعيرة نارية على رجال الشرطة، واغتيال رجال شرطة، ومحاولة تفجير محطات كهرباء وسيارات نقل عام". وبحسب البيان، فقد اعترف اثنان من مسؤولي الجناح التنظيمي "تفصيلياً بتلقي دورات تدريبية على المنهاج الجهادى الجديد ودورات متقدمة فى كيفية إستخدام السلاح وتصنيع العبوات.. بالإضافة لاعترافهما بارتكاب العديد من العمليات الإرهابية (لم تحددها) فى الفترة الماضية".