- أبو شادي: تل أبيب تسعى لاستنساخ الاتفاق الإيراني مع الدول العربية للاعتراف ببرنامجها - عبد النبي: المؤتمر محاولة إسرائيلية لإظهارها أنها ستنقذ العالم من المسلمين
فى الوقت الذى أصاب فيه الاتفاق النووى بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران، والذى نجح لأول مرة منذ عقود فى إعطاء الحق للدولة الفارسية فى امتلاك برنامج النووى وتخصيب محدود، أعلنت "تل أبيب"، عن عزمها استقطاب العدو اللدود للدولة الشيعية ممثلة فى مصر، حسب عزمها لتعاون نووى من نوع خاص. وأوضحت مراكز بحثية إسرائيلية، أن هذا الاستقطاب سيتم فى المؤتمر الدولى لمنع انتشار الأسلحة النووية المزمع عقده فى 27 إبريل الجارى بالعاصمة السويسرية جنيف، فطبقا لصحيفة "هاآرتس" العبرية قررت "تل أبيب" استضافة المؤتمر الدولى لحظر التجارب النووية الأسبوع القادم بمشاركة خبراء مصريين لأول مرة، رغم أن مصر إحدى الدول السبع مع الصين، والولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران وكوريا الشمالية وباكستان والهند لم توقع على اتفاقية حظر التجارب. تلك المزاعم الإسرائيلية حول مشاركة مصريين بالمؤتمر الدولى أثارت غضب علماء الذرة المصريين والعاملين بهيئة المحطات النووية ومفاعلات أنشاص والهيئات الأربعة الأخرى، وأعلنوا أنهم يمتنعون بشكل رسمى عن الاشتراك فى أى فعاليات نووية على الأراضى الفلسطينية تحت إشراف دولة الاحتلال، مؤكدين ضرورة وضع وثيقة رسمية من وزارة الكهرباء والطاقة والخارجية المصرية لمنع وتحذير أى عالم يذهب إلى تل أبيب. الدكتور يسرى أبو شادي، كبير مفتشى الضمانات بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكد أن الدعوة الإسرائيلية محاولة للالتفاف على القوانين الدولية وإعادة استنساخ للتجربة "الأمريكية- الإيرانية" وأن تل أبيب تريد وضع الدول العربية أمام الأمر الواقع، بعرض مفاعلاتها وتكنولوجياتها النووية أمام الدول العربية وكأنه نوع من التعاون المشترك، مبينًا أن الهدف من ذلك تبرير عدم استجابتها لشروط اتفاقية 1995 لمنع انتشار السلاح النووي. وأوضح أبو شادي، أن إسرائيل تستغل استضافتها لأحد أعضاء الأممالمتحدة باعتباره ذا أصول مصرية، لتعلن أنها تتعاون مع مصر والمنطقة العربية فى المجال النووي، وتدلل على ذلك باشتراك الخبراء المصريين فى المؤتمر، مشيرًا إلى أن العلماء المصريين كثيرًا ما طالبوا بعدم اشتراك أعضاء الأممالمتحدة ذى الأصول المصرية فى فعاليات تل أبيب، لأنهم لا يمثلون فى الواقع سوى الأممالمتحدة فقط. وقال أبو شادي، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو حول عدم اقتناعه باتفاقية حظر انتشار السلاح النووى ولكنه يؤيد فقط فكرة حظر التجارب النووية، تؤكد أن إسرائيل ستوقع على اتفاقية التجارب، موضحًا أنه سيشارك فى المؤتمر الدولى لمنع انتشار الأسلحة النووية بجنيف فى 27 إبريل برعاية الأممالمتحدة، وسيحضر معه الدكتور منير زهران، والدكتور محمد شاكر، رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، بصفتهم لا يمثلون الحكومة المصرية وإنما يمثلون المجلس فقط. وأشار أبو شادي، إلى أهمية الاشتراك فى المؤتمر، لضرورة الاحتجاج على عدم تطبيق شروط اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية فى المؤتمر الذى عقد عام 1995، خاصة أن بعد 20 سنة من الاتفاقية مازالت إسرائيل تمتلك السلاح النووى فى الوقت الذى لا تمتلك فيه أى دولة من دول المنطقة هذا السلاح. ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور على عبد النبي، نائب رئيس هيئة المحطات لشئون المشروعات، أن المؤتمر الدولى لمعاهدة حظر التجارب النووية الذى تستضيفه إسرائيل الأسبوع المقبل، مجرد محاولة إسرائيلية لحرمان إيران من السلاح النووي، وأن هذه المحاولة لا تستهدف إيران وحدها وإنما تستهدف كل دول المنطقة، مبينًا أن "تل أبيب" تهدف من تلك المحاولة نوع من الدعاية العالمية التى تقول إنها دولة تسعى لإنقاذ العالم من المسلمين المتقاتلين فيما بينهم. وطالب عبد النبي، بضرورة دراسة خطط إسرائيل المعلنة والمخفية، فلا يجب الاعتماد على التصريحات التى تطلقها بشكل سطحي، وربط الأمر بتجربة الأردن فقط، خاصة أن لإسرائيل خططها التى تنفذها لضرب الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط. شاهد الصور: