تعرض سوريون معارضون أكراد، اليوم الأحد، للضرب خلال تظاهرهم أمام مقر السفارة السوريّة في بيروت على أيدي الطاقم الأمني للسفارة، ما أدّى إلى إصابة أحدهم بجروح بليغة، بحسب أحد المشاركين في التظاهرة. وقالت مصادر إعلاميَّة إنّ نحو 50 شخصًا تظاهروا قرب مقر السفارة، وهم يحملون صور الزعيم الكردي السوري المعارض مشعل تمو، الذي اغتيل في السابع من أكتوبر في القامشلي شمال شرقي سوريا، ويطلقون هتافات تدعو إلى إسقاط النظام السوري. وقال الصحافي صالح ديميجر "كان هناك تجمع أيضًا لأنصار النظام أمام السفارة، وفصلت بين الطرفين قوات الأمن اللبنانية.. وعندما تفرقنا قام عناصر من الطاقم الأمني للسفارة بملاحقة عدد من المتظاهرين المعارضين وضربوهم، وبينهم طفلة في العاشرة". وأوضح الصحافي أنّ الناشط الكردي السوري كادار صالح بيري "تعرض لإصابة بليغة بعد أن تلقى ضربات من عقب مسدس على رأسه"، مضيفًا "لقد تقدمنا بشكوى ضد السفارة بتهمة الاعتداء علينا". وتساءل "هل أصبح هناك شبيحة في لبنان أيضا؟"، في إشارة إلى المدنيين السوريين المسلحين الموالين للنظام في سوريا والذين يطلق عليهم المعارضون لقب "الشبيحة". ودعا ديميجر وزراء الخارجية العرب المجتمعين في القاهرة إلى "تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية". ويُشارك الأكراد في الحركة الاحتجاجيّة الواسعة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد وهم يشكلون نحو 10% من سكان سوريا (نحو ثلاثة ملايين).