ذكر موقع "ميدل إيست بريفينج" الأمريكي أن هناك خلافا رئيسا بين السعودية ومصر, ينصب بالأساس على تفسير التهديدات, التي تواجه البلدين بصفة خاصة والمنطقة بصفة عامة. وأضاف الموقع في تقرير له في 9 إبريل أن نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يعتبر "الإرهاب والتطرف الإسلامي", هما الأكثر تهديدا لمصر والاستقرار الإقليمي، في حين ترى السعودية في التوسع الإيراني التهديد الأكبر في المنطقة. واستطرد "السعوديون - بناء على الرؤية السابقة- يعتبرون الإخوان حليفا محتملا، في المعركة ضد التوسع الإيراني في المنطقة, في حين ترى مصر أن جماعة الإخوان هي التهديد الرئيس لاستقرارها الداخلي، وسبب الأزمة في كل من ليبيا وسوريا". وأشار الموقع إلى أن هذا الخلاف من شأنه أن يعرقل قرار تشكيل قوة عربية مشتركة, الذي تمت الموافقة عليه بالقمة العربية الأخيرة. وكانت الأيام الأخيرة شهدت هجوما من بعض الإعلاميين المصريين على "عاصفة الحزم", الي تقودها السعودية ضد الحوثيين باليمن, كما اتهم المحلل السياسي المصري أحمد عز الدين, السعودية ب"تدمير البنية التحتية للشعب اليمني لنشر الفوضى لصالح جماعة الإخوان في اليمن". وفي مقابلة معه على قناة "القاهرة والناس", اتهم عز الدين أيضا السعودية بمحاولة الهيمنة على الدولة اليمنية، ورفض عز الدين القول إن الحرب ضد الحوثيين هي ضد إيران، وتابع "إذا كان الهدف من الحرب هو تغيير الطبيعة السكانية والمذهبية أو إفناء فصيل يمثل 35 في المائة من الشعب اليمني، فهي حرب مستحيلة". واستطرد عز الدين, قائلا: "الدور المصري في عاصفة الحزم هو للفرملة, لأن الطريقة التي يعامل بها اليمن مذلة، ولا يمكن التعامل مع هذا الشعب بهذه الطريقة". ويرى مراقبون أن حصار الحوثيين لعدن في 25 مارس، لم يترك خيارًا أمام مصر, التي ترى في سيطرتهم على هذه المدينة الساحلية, تهديدًا لحركة الملاحة البحرية في مضيق باب المندب الرابط بين البحر الأحمر وخليج عدن، ما يعني بالتبعية تهديدًا لحركة الملاحة في قناة السويس, التي تمثل واحدًا من أهم روافد الدخل الأساسية التي تعتمد عليها مصر.