فجرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مفاجأة مفادها أن الحوثيين سيخسرون الحرب البرية أمام قوات تحالف "عاصفة الحزم", خاصة في حال تدخلت مصر بريا. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 29 مارس أن قوات الحوثيين لن تصمد طويلا في حال قرر التحالف القيام بعملية برية, لأن الجيش المصري تحديدا أكثر تنظيما وتسليحا ولديه قدرة كبيرة على خوض الحروب البرية. وتابعت الصحيفة أن الغارات التي شنتها قوات تحالف "عاصفة الحزم" على مستودعات الأسلحة, وخطوط الاتصالات, التابعة للحوثيين, ترجح احتمال وقوع هجوم بري وشيك ضدهم. وكانت وكالة "الأسوشيتد برس" الأمريكية كشفت في 28 مارس أن القطع البحرية المصرية والسعودية أصبحت بالفعل بالقرب من مضيق باب المندب, لتأمين مرور الملاحة البحرية في هذا الممر الاستراتيجي. ونقلت الوكالة عن عسكريين مصريين, لم تسمهم, قولهم :"إن سفنا حربية تابعة للبحرية السعودية والمصرية انتشرت أمام مضيق باب المندب". وتابعت الوكالة أن أن هذه القطع, بينها مدمرتان وسفينتان, مشيرة إلى أن تأمين مرور الملاحة البحرية هو الأولوية القصوى لمصر في الصراع باليمن, لأن باب المندب هو مدخل البحر الأحمر, الذي يقود إلى قناة السويس. وأضافت الوكالة " بالنسبة للسعودية, فإن هدفها الرئيس هو دحر الحوثيين الشيعة, المدعومين إيرانيا, وإعادة الحكومة الشرعية في البلاد". ويرى مراقبون أن حصار الحوثيين لعدن في 25 مارس، لم يترك خيارًا أمام مصر, التي ترى في سيطرتهم على هذه المدينة الساحلية, تهديدًا لحركة الملاحة البحرية في مضيق باب المندب الرابط بين البحر الأحمر وخليج عدن، ما يعني بالتبعية تهديدًا لحركة الملاحة في قناة السويس, التي تمثل واحدًا من أهم روافد الدخل الأساسية التي تعتمد عليها مصر. وفي 29 مارس, نفى العقيد بحري محمد رضا أحمدي كرمانشاهي قائد المجموعة ال 33 للقوة البحرية الإيرانية، ما وصفها ب"مزاعم مغادرة هذه المجموعة لمياه خليج عدن بعد دخول قطع بحرية مصرية إلى هذا الخليج". وقال كرمانشاهي لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية، إنه وفقا للبرنامج المحدد سلفا, فقد كانت المجموعة البحرية الإيرانية غادرت ميناء بندر عباس في جنوبإيران في الثلث الأخير من يناير الماضي، حيث أبحرت نحو شرق آسيا, وهي الآن "في طريق العودة إلى البلاد, بعد 70 يوما من الملاحة البحرية". وتابع "لا صحة لقيام الأسطول الحربي المصري بطرد سفن حربية إيرانية في باب المندب"، قائلا: "لم نتواجه مع أي قطعة بحرية مصرية خلال فترة المهمة وكانت هذه المجموعة موجودة في ميناء كوجين في الهند". وكانت الكاتبة الكويتية فجر السعيد قالت في وقت سابق إن البحرية المصرية أجبرت سفنا إيرانية علي الانسحاب من مضيق باب المندب, وقد لاقت هذه التصريحات تداولا واسعا في أوساط الصحف المصرية، كما تناقلته مواقع إلكترونية مختلفة، على الرغم من عدم وجود أي تأكيدات من مصادر عسكرية، أو تصريحات رسمية من الجانب المصري أو الإيراني حول الأمر.