40مليون مصري مصابون بأمراض السكر والقلب وتصلب الشرايين وفيروس سي.. 90 مليون جنيه ميزانية الصحة ونصيب الفرد لم يتعد 328 جنيهًا
اليوم يحتفل العالم بأثره ب"اليوم العالمي للصحة, هذا اليوم الذي تعود جذوره عام 1948 عندما شهد انعقاد أول مؤتمر عالمي للصحة، ومنذ ذلك الحين كرست المنظمة الدولية يوم السابع من إبريل للاحتفال بتأسيسها من ناحية، ومن ناحية أخرى للفت الانتباه لقضايا تخص الصحة العامة على مستوى العالم أجمع, حيث يتم اختيار موضوع كل عام لهذا اليوم يتم التركيز فيه على مجال من المجالات التي تثير القلق وتحظى بالأولية في سلّم منظمة الصحة العالمية. "السلامة الغذائية" هي القضية التي قررت منظمة الصحة لليوم العالمي تكريسها وتسليط الضوء عليها لهذا العام -2015- رافعة شعار "من طبق لآخر، فلنجعل طعامنا آمنًا". المصريون الجميع في العالم يحتفل بانخفاض نسبة الأمراض بل وأيضًا يطرح رؤى جديدة للصحة, أما في مصر الصورة مقلوبة تمامًا فزيادة الأمراض والأوبئة التي جعلت من أجساد المصريين مسكنًا ومأوى يرفض مغادرته إلا بالموت, جعل المصريين خارج المنافسة. وتتغير خريطة الأمراض في مصر سنويًا فما بين مرض جديد وفتاك أو حتى مرض قديم عاد للظهور في ثوب جديد تظل مصر فى مستنقع لن تخرج منه. وظلت أنفلونزا الطيور التي ظهرت منذ (2006) ومن بعدها أنفلونزا الخنازير في (2009) ثم فيروس كورونا في(2014)، ورغم عدم انتشار الأخير في مصر، فإنه يظل التخوف من أن يصبح مقلقًا مثل جميع الفيروسات السابقة له، وسط عجز المنظومة الصحية عن التعامل معه. وبالإضافة إلى الفيروسات الثلاثة التي ظهرت مؤخرًا، هناك أمراض عفا عليها الزمن وتوافرت الأدوية وطرق الوقاية منها، ورغم ذلك تستعيد قوتها لتضرب بجذورها في المحافظات، وعلى رأس هذه الأمراض "الملاريا" الذي عاد من جديد وأصاب عشرات الحالات في إحدى قرى محافظة أسوان, هذا بجانب إلى وجود 10 أمراض تسبب الوفاة، هي: "القلب، الأوعية الدموية، الجهاز الدوري، السكتات القلبية، أمراض الجهاز التنفسي، الفشل الكلوي، أمراض الكبد ومضاعفاته. ووفقًا لآخر إحصائيات وزارة الصحة فإن أمراض "الأنفلونزا والقلب والكبد والدفتاريا والجزام أو شلل الأطفال وحمى الوادي المتصدع" موجودة بعدد من المحافظات، بينما تظهر أنفلونزا الطيور بشكل واضح في محافظات الصعيد والمحافظات الحدودية والريف أكثر من الحضر. بينما أكد المسح الصحي الأخير لوزارة الصحة تفاوت نسب انتشار أمراض السرطان والقلب والجهاز التنفسي بكل المحافظات سواء في المحافظات الحدودية أو الحضرية أو الريفية أو الصعيد، فضلاً عن إشارته إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية هي الأسباب الرئيسية للوفاة في مصر، كما أن مرض السكر يؤثر في 7% من المصريين وتنتشر أمراض القلب والأوعية الدموية على نطاق واسع. وعن أمراض ضغط الدم، أثبتت الإحصائيات، أن سكان المدن الحضرية أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم من سكان الريف، وأن 17 % من أبناء الصعيد يعانون ارتفاع ضغط الدم، بينما 13% من المواطنين بسكان المحافظات الحدودية يعانون المرض نفسه. ومن أبرز الأمراض القاتلة «العدوى بفيروس التهاب الكبد الوبائي (سي) وهو مشكلة صحية عامة رئيسية في مصر، وكانت نسب الإصابة به في المناطق الريفية 92% منه في المناطق الحضرية، 81 % وينتشر في محافظات الحدود بنسبة 79%». كما انتشر في نهاية العام الماضى وبداية العام الحالى مرض الالتهاب الرئوي ومضاعفاته بصورة كبيرة بمحافظتي الدقهلية والقليوبية، في حين بلغ انتشار مرض الأنفلونزا الموسمية المعروف بأنفلونزا الخنازير في محافظات الدلتا 53% من نسبة الإصابات، والقاهرة الكبرى 34%، والصعيد 10% والمدن الحدودية 3%، من نسبة الإصابات به. ومن الأمراض المعدية التي تظهر بصورة موسمية "الغدة النكافية"، ودائمًا تظهر مع بداية الموسم الدراسى في محافظاتالشرقية والقاهرة والغربية والجيزة والمنيا والقليوبية، فيما يأتى مرض حمى الوادي المتصدع الذي ينتقل من الحيوان للإنسان ويوجد في الأبقار والماشية والخنازير ودخل المرض مصر لأول مرة في أغسطس 1977 بأسوان، وحدث التفشي الوبائي من المرض خلال عامين بأسوانوالشرقية والإسماعيلية وقنا والجيزة وبلغت الحالات المصابة به 18 ألف حالة. وظهر مرض الجذام فجأة في مناطق بالصعيد، خصوصًا في مركزى قنا وإسنا، ثم امتد إلى نجع حمادى وأصاب ما يقرب من 529 مواطنًا، بعد أن أعلنت وزارة الصحة أن معدل انتشار المرض وصل إلى أقل من حالة واحدة من بين كل 10 آلاف شخص منذ عام 1994.