ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن استعادة مدينة تكريت العراقية من أيدي تنظيم الدولة "داعش", تمت بدعم من الغارات الجوية, التي شنتها الولاياتالمتحدة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 6 إبريل أن عددا من منظمات حقوق الإنسان يتهم الميليشيات الشيعية الموالية لإيران بشن هجمات انتقامية على السنة في المدن التي تستعيدها القوات العراقية، أو أنها تقوم بتدمير منازلهم, حتى لا يتمكنوا من العودة إليها أبدا, في محاولة لتغيير التركيبة السكانية لهذه المدن السنية. وأشارت الصحيفة إلى شهادات مروعة حول ما ارتكبته هذه الميليشيات الشيعية ضد السنة بتكريت. وروى مراسلون يعملون لوكالة "رويترز" ما شاهدوه من انتهاكات قامت بها قوات الأمن العراقية وعناصر ما يعرف بالحشد الشعبي, المدعومة من إيران, في مدينة تكريت في شمال شرقي بغداد, عقب استعادتها من تنظيم الدولة، في حين بث التنظيم تسجيلا مصورا لهجوم لمسلحيه على ما قال إنه مخفر حدودي قرب الحدود مع سوريا. وذكر المراسلون أنهم شاهدوا شرطة عراقيين يطعنون ويذبحون شخصين يشتبه بانتمائهما إلى تنظيم الدولة, وأضافوا أنهم شاهدوا كذلك من وصفوهم بمقاتلين شيعة وهم يسحلون جثة رجل خلف سيارتهم في شوارع المدينة. وأكد المراسلون أنهم التقوا مقاتلا إيرانيا كان يعلق صورة المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي على صدره, ويفاخر بمشاركته في الهجوم، قائلا :"إن إيرانوالعراق دولة واحدة". وحول عمليات النهب والحرق, أفاد المراسلون بأن سيارات المقاتلين الشيعة كانت تنقل سلعا يبدو أنها نهبت من منازل المواطنين ومحالهم ومن دوائر الدولة. ومن جهتها, حملت هيئة علماء المسلمين في العراق حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي والجيش ومن وصفتهم بالسياسيين -الذين رضوا بأن يكونوا أدوات بيد أعداء العراق- المسئولية الكاملة عما سمتها جرائم إبادة جماعية تقوم بها ميليشيات الحشد الشعبي . واستنكرت الهيئة في بيان لها في 5 إبريل نهب وحرق الممتلكات في تكريت من قبل الميليشيات والقوات الحكومية، ووصفت سياسة حكومة العبادي بأنها هوجاء وتعتمد سياسة الأرض المحروقة والتغيير السكاني. وأضافت الهيئة أن على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لوقف هذه الجرائم، لأن حكومة العبادي مصرة على جعل العراق ضيعة لإيران ومنطلقا لتوسعاتها في المنطقة، حسب تعبير البيان.