الأهالي: «إحنا غلابة مالناش ضهر».. والمدرسة تضرب بقرار الوزير عرض الحائط تحطمت أحلام 150 طالبة متفوقة فى العمل كممرضات، بعد أن فوجئن بأن عملهن لن يكون سوى "تمرجيات" وأن المؤهل الذى سيحصلن عليه هو "مساعدى خدمات صحية" وليس ممرضات، وأن دورهن سيقتصر على مساعدة هيئة التمريض فى أداء عملها، بدلا من أن يصبحن جزءا من تلك الهيئة اللاتى حلمن بالانضمام إليها. "المصريون" رصدت المشكلة بكافة جوانبها أملا فى عرضها والتوصل إلى حل يثلج صدور أهالى الطالبات، وكانت البداية مع "شريف محمد زكى" والد "أمنية " الطالبة بالفرقة الثانية، حيث يقول : "عندما أنهت ابنتى شهادة إتمام المرحلة الإعدادية بتفوق ومجموع تجاوز ال 90 فى المائة، تقدمت بأوراق التحاقها بمدرسة التمريض التابعة لكلية الطب بجامعة الإسكندرية، التى كان الالتحاق بها من مجموع 80 بالمائة. وأضاف أننا "فضلنا الالتحاق بمدرسة التمريض التابعة للجامعة دون غيرها عند التقديم بالعام الدراسى 2013/2014 ، نظرا لثقل اسم جامعة الإسكندرية التى تتبعها، وكان ذلك بناء على كونها بنظام السنوات الخمس ومعتمدة من المجلس الأعلى للجامعات وتعادل المؤهل فوق المتوسط". كما أكدت والدة الطالبة "ياسمين جاد" بذات المدرسة، أننا "فوجئنا فى بداية العام الدراسى الثانى 2014/2015 بإخطارنا أن الدراسة بالمدرسة بنظام الثلاث سنوات وليس الخمس سنوات، كما أن مؤهلها مساعدى خدمات صحية وليس تمريضًا، وهو بخلاف ما قيل لنا وقت التقديم. وتساءلت " يعنى علشان إحنا غلابة وما لناش ظهر عيالنا مستقبلهم يضيع، ولا هو التعليم دلوقتى ليه حدود ولا لمصلحة مين اللى بيحصل ده؟". وأوضحت والدة "أمنية سعد" إحدى الطالبات بالفرقة الثانية، أن المشكلة تتلخص فى حصول بناتنا على مجموع عال بالشهادة الإعدادية، ولكنهن فضلن الالتحاق بمدرسة التمريض وعدم الالتحاق بالثانوية العامة، حتى يجدن عملاً بعد تخرجهن، ولكن أخبرونا فى العام الثانى لهن بأننا التحقنا وفق لائحة جديدة مطبقة من عام 2011 . وتساءلت "لماذا لم يخطرونا بها وقت تقدمنا بل وعلمنا بعد ذلك بأنهم منعوا طالبات الصف الثانى وقت التحاق بناتنا من إخبارنا بالأمر خوفا من سحب الأوراق، حيث إن عدد هؤلاء الطالبات اللاتى يسبقن بناتنا بعام دراسى قد انخفض إلى 18 طالبة بعد أن كان يتجاوز 70 طالبة، حيث قاموا بسحب أوراقهن ولكننا علمنا بعد فوات الأوان". وتابع لقد "خاطبنا العديد من الجهات بدءا من المدرسة وجامعة الإسكندرية وحتى وزارتى الصحة والتعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات، بل وخاطبنا نقابة التمريض للتدخل فى المشكلة وحلها، حيث تدخلت الدكتورة "كوثر محمود" نقيب عام التمريض ورئيس الإدارة المركزية للتمريض بوزارة الصحة، وخاطبت الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى بشكل رسمى بتاريخ 29/10/2014، طالبت من خلاله بالموافقة على استكمال دراسة الطالبات بنظام الخمس سنوات حتى يتثنى حصولهن على ترخيص مزاولة مهنة التمريض، فى ظل العجز الموجود بأعداد الممارسين للمهنة. وأصدر الوزير القرار رقم 3662/2014 بتاريخ 2/11/2014 ، نص على "الموافقة على استكمال الدراسة للطالبات المشار إليهن بمدرسة التمريض لمدة خمس سنوات، حيث إن من المقرر أن من التحق على نظام دراسى يتخرج عليه"، ولكن القرار لم يغيرشيئًا لتعنت إدارة المدرسة وإصرارها على أننا على علم بأن نظام الدراسة ثلاث سنوات. وأكد الدكتور فتحى السيوى وكيل كلية الطب لشئون التعليم والطلاب فى تصريح ل "المصريون" أن الطالبات وذويهم على علم بأن الدراسة لمدة ثلاث سنوات وليست خمس سنوات وفق للائحة المطبقة منذ عام 2011، ولا يوجد إخفاء لتطبيق تلك اللائحة على الطلاب المتقدمين للالتحاق بتلك المدرسة. فيما أوضح الدكتور مجدى حجازى وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، أن هناك فرقًا بين الممرضة ومساعد ممرض، ومن ترغب فى العمل كممرضة يجب أن تلتحق بإحدى مدارس التمريض المعترف بها بوزارة الصحة لمدة ثلاث سنوات ثم تدرس لمدة سنتين بحيث تكون الدراسة لمدة خمسة سنوات، ثم تتقدم للتكليف والعمل ويتم استخراج كارنيه النقابة ومزاولة المهنة. يذكر أن القرار الوزارى رقم 272 لسنة 2012 والخاص بتلك اللائحة التى تسببت فى تلك الأزمة صادر منذ عام 2012، وبرغم هذا فإن المستندات وأوراق قيد الطالبات المتضررات واللاتى التحقن بالمدرسة عام 2013 جميعها تحمل اسم "المدرسة الفنية للتمريض"، كما إنها ممهورة بخاتم يحمل مسمى"معهد جامعة الإسكندرية للتمريض"، وليست "المدرسة الثانوية الفنية لمساعدى الخدمات الصحية". شاهد الصور..