علمت "المصريون "أن القاهرة ستوجه قريبا دعوة لكل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" والعديد من رموز فتح وقادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لعقد سلسلة اجتماعات مشتركة لحل المشاكل العالقة التي تعرقل إمكانية تشكيل حكومة ائتلافية فلسطينية تضم كافة ألوان الطيف السياسي في فلسطين ، والتي كان أخرها تحفظ حماس على عديد من القرارات الاستباقية التي اتخذها أبو مازن. ولم تستبعد المصادر إمكانية عقد لقاء بين أبو مازن وخالد مشعل ومسئول مصري رفيع المستوى لم تحدد هويته لحل الخلافات حول الوزارات السيادية بعد تمسك حماس بالحصول على حقيبة الداخلية في أي تشكيلة حكومية قادمة وكذلك رغبتها في الإشراف على تشكيل حكومة وطنية فلسطينية تكون بمثابة البوتقة لكافة القوى والفصائل التي تتبنى خيار المقاومة وهو ما أزعج أبو مازن كثيرا. ونبهت المصادر إلى أن القاهرة كانت قد طالبت حركة حماس بضرورة التعاطي الإيجابي مع المتغيرات الدولية والعمل على إبعاد الاتحاد الأوروبي عن الموقف الأمريكي الذي يرفض التعاون مع الحركة بوصفها حركة إرهابية والتقريب بين موقفيهما واستغلال الدعوة الروسية لقادة الحركة لزيارة موسكو لفك الحصار الدولي عنها وإفشال المساعي الأمريكية الإسرائيلية لعزلها ومواجهة ذلك بخطاب غير تقليدي مركز على ضرورة إعطاء الحركة الفرصة والوقت لتثبت جدارتها بالوصول للسلطة وعدم الاستجابة للمحاولات الإسرائيلية الساعية لتشويه صورة الحركة.