طالب الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمس الإثنين الكونجرس بالتصويت على خطة الوظائف التي وضعها والبالغة قيمتها 447 مليار دولار قبل نهاية شهر اكتوبر،إلا أن أحد أبرز معارضيه من الحزب الجمهوري اعتبر أن الوقت فات للتوصيت على الخطة كاملة. وفي مواجهة جديدة بين البيت الأبيض والكونجرس قبل انتخابات 2012 صرح رئيس الأكثرية الجمهورية في مجلس النواب اريك كانتور أن التصويت سيشمل جزءا فقط من الخطة. وتنص خطة الوظائف على استثمارات في البنى التحتية وعلى تخفيضات ضريبية تستفيد منها الطبقة الوسطى والشركات الصغيرة والمتوسطة. وأكد الرئيس أن هذه الإجراءات ستسمح بإيجاد 1.9 مليون فرصة عمل وبخفض المعدل الرسمي للبطالة من 9.1% إلى 8.1%. ويرى البيت الأبيض أن الاقتطاعات الإضافية من الضرائب على الرواتب والإنفاق على البنى التحتية هما السبيل الأضل لإنعاش النمو الاقتصادي بشكل قوي، إلا أن كانتور رد بأن مقاربة الكل أو لا شيء ليست منطقية. ومنذ عرضه الخطة التي تعتبر اساسية لاستعادة ثقة الناخبين، والرئيس الأمريكي باراك اوباما يحث الكونجرس على "إقرارها" في سلسلة من الجولات في مختلف أنحاء البلاد بحيث يصبح الجمهوريون عرضة للانتقاد إن رفضوا إقرارها. وقال اوباما للصحفيين في مستهل اجتماع لحكومته في البيت الأبيض "مضت بضعة أسابيع على إرسال خطة الوظائف، وكما قلت سابقا، أريد أن يتم إقرارها لأوقع عليها". واضاف الرئيس "الان وقد اصبحنا في شهر أكتوبر، أتوقع أن نتمكن من تحديد موعد جلسة التصويت قبل نهاية الشهر". وقال إن على الجمهوريين ان يحددوا النقاط التي لا يوافقون عليها من الخطة. وأوضح "عليهم أن يقولوا لنا ما هي النقاط التي لن يصوتوا عليها، آمل أن يناقش الكونجرس الخطة ويقرها حتى نعيد مئات آلاف الأمريكيين إلى العمل". إلا أن كانتور الذي سبق واختلف مرارا مع اوباما حول الاقتطاعات من النفقات وقروض الحكومة، اعترض على أسلوب البيت الأبيض.