لم يستعد القطاع السياحي عافيته حتى بعد شهور من ثورة 25 يناير, ولا يزال هذا القطاع الذي يلعب دورا كبيرا في الدخل القومي مصر يعاني بشكل كبير، مع التراجع الكبير في أعداد السائحين في مثل هذا الوقت من العام. وانعكس ذلك في تراجع معدلات الإشغالات الفندقية بشرم الشيخ مقارنة بالأعوام السابقة في مثل هذا الوقت، فقد انخفض ليصل إلى 57% في بداية سبتمبر، مقارنة ب 88% في مثل هذا الشهر العام الماضي. وصرح اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء ل "المصريون"، أنه وافق على تخفيض 25% من القيمة الإيجازية للبازارات والمحال السياحية بشرم الشيخ حتى نهاية هذا العام, بسبب الظروف الحالية بالبلاد. وأضح أنه سيتم تعديل عقد الإيجار لمدة خمسة سنوات بين الملاك والمستأجرين، لتنظيم العلاقة الإيجارية، ومنع حدوث أي أزمات، وأشار إلى أنه أمر بتشكيل لجنة لذلك الغرض. ووعد بتخصيص قطعة أرض لتأسيس جمعية لمستأجري المحال والبازارات السياحي, إلى جانب إقامة وحدات سكنية للعاملين. وأبلغ ذلك المستأجرين بحضور عدد من أعضاء "ائتلاف مستأجري المحال السياحية بشرم الشيخ"، والذي استمع إلى مطالبهم بشأن مخاطبة ملاك الفنادق بإعفائهم من الإيجار حتى نهاية العام. كما وعد المحافظ بمخاطبة مسئولي شركة المياه والكهرباء من أجل تخفيض شريحة استهلاك الكهرباء والمياه، بعد الشكاوى من وصول الفاتورة الشهرية للكافيتريات إلى أكثر من ألف جنيه شهريا.