أعلنت منظمة الاممالمتحدة للطفولة (يونسيف) اليوم الإثنين، تبرع حكومة اليابان ب(6.5) مليون دولار أمريكي، لمعالجة حالات الطوارئ المتنامية للأطفال في السودان. وبحسب بيان صادر عن اليونسيف حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه اليوم، قال سفير اليابان في السودان هيدكي إيتو، إن "المساعدة ستستخدم بشكل خاص للحد من وفيات الأمهات والأطفال من خلال تقديم رعاية ما قبل الولادة للأمهات الحوامل، بجانب تقديم المساعدات للنازحين في المخيمات بإقليم دارفور المضطرب غربي البلاد". وأضاف "كما سيتم توفير الدعم لإنشاء 20 مجموعة مجتمعية لدعم الأمهات لمساعدة النساء والأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين لتبني ممارسات غذائية جيدة مثل الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية المناسبة، والتنوع الغذائي الملائم وانتظام وجبات الطعام". وقال سفير اليابان بالخرطوم "أن الدعم يستهدف بشكل خاص الاطفال الذين يعتبرون الأكثر ضعفاً في دارفور، الذين يعانون للوصول إلى سن الخامسة، كما إنني أقدر الجهود المخلصة التي تبذل من أجل تحقيق المصالحة والاستقرار في دارفور وأؤمن بأن هذا يحتاج إلى أن يستكمل بالتنمية البشرية". من جهته أعرب ممثل اليونيسف بالسودان، جيرت كابيليري، عن تقديره لحكومة وشعب اليابان على استدامة واستمرار الدعم لسلامة الأطفال في السودان، طبقاً للبيان. وقال إن "دعم الأطفال في السودان لا يزال ضرورة حتمية لأنهم لا يزالون يتحملون بصورة متصاعدة العبء الأكبر من حالات الطوارئ التي طال أمدها وأيضاً ضعف التنمية المزمن". وبحسب البيان "لا تزال حالة الأطفال في السودان مصدر قلق لوجود الآلاف من النازحين وحوالى 2 مليون من الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية المزمن، نحو 550 الف منهم مصابون بسوء التغذية الحاد ومعرضون لخطر الموت"، وأضاف البيان: "كما تفاقم هذا الوضع بتفشي الأمراض المتعددة في أجزاء مختلفة من البلاد، مما يهدد حياة مئات الآلاف من الأطفال". وتعمل بالسودان 21 منظمة إنسانية تابعة للأمم المتحدة، بجانب 104 منظمات أجنبية أخرى تتركز غالبية أنشطتها في مناطق نزاعات حيث يحارب الجيش 4 حركات مسلحة في 8 ولايات من أصل 18 ولاية سودانية 5 منها في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد. وتسبب النزاع المسلح المندلع منذ 2003 في إقليم دارفور الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة في مقتل 300 ألف شخص وتشريد نحو 2.5 مليون شخص بحسب إحصائيات الأممالمتحدة. وتشهد أيضا ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لدولة جنوب السودان نزاعا مسلحا منذ يونيو 2011 تضرر منه نحو 1.2 مليون شخص بحسب إحصائيات أممية.