تأجلت المفاوضات الجارية بين أطراف الصراع في جنوب السودان، التي ترعاها الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيجاد)، إلى أجل غير مسمى، جراء عدم الوصول إلى اتفاق بعد انتهاء المهلة المضافة من قبل "إيجاد". وكان سيوم مسفن، رئيس الوساطة الأفريقية التي تقودها "إيجاد"، أعلن أمس الخميس، تمديد مهلة التوصل لاتفاق سلام في جنوب السودان يوما إضافيا لتنهي اليوم الجمعة. وأعرب رئيس الوزراء الإثيوبي"هيلي ماريام ديسالين"، في بيان له اليوم، عن "بالغ أسفه لعدم توصل طرفي الصراع إلى اتفاق في المهلة التي منحتها وساطة إيجاد". وأضاف في البيان الذي وصل وكالة الأناضول نسخة منه: "على الرغم من الجهود التي بذلتها وساطة إيجاد والمبعوثيين الدوليين مع طرفي الصراع، إلا أنها لم تثمر وانفضت المفاوضات دون تحقيق أي اختراق في الملفات العالقة". وألمح "ديسالين" في بيانه إلى إمكانية إجراء محاولة جديدة لإحياء مفاوضات عملية السلام بمشاركة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، إلى جانب وساطة "إيجاد"، دون توضيح طبيعة تلك المحاولات. وتضمن البيان رسالة لشعب جنوب السودان جاء فيها: "لا تفقدوا الأمل، فلا زالت دول الإقليم والقارة والمجتمع الدولي في صفكم، فالسلام هو الخيار الوحيد وسيتم تحقيقه". وكانت "إيجاد" حددت في وقت سابق، أمس الخميس، موعدا نهائيا للمفاوضات الجارية منذ أكثر من عام، قبل أن تعلن أمس تمديد المهلة إلى اليوم. وبحسب بيان سابق لها تتمثل القضايا العالقة بين الجانبين في: تشكيل الجمعية الوطنية (البرلمان)، والترتيبات الأمنية، وتشكيل الحكومة الانتقالية، وتحديد نسب تقاسم السلطة. ومنذ منتصف ديسمبر 2013، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، بعد اتهام سلفاكير له بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه الأخير.