قال الرئيس النيجيري، غودلاك جوناثان، اليوم الخميس، إن عشرات الطالبات اللواتي اختطفهن عناصر "بوكو حرام" في إبريل/ نيسان 2014، ما زلن "على قيد الحياة". وأضاف جوناثان في كلمة للتلفزيون الحكومي: "لأن (مسلحي بوكو حرام) ربما يستخدمونهن (الفتيات) كدروع بشرية.. لا يمكننا التحرك وقصفهم بالمدفعية وتطهير المكان (لم يحدده)".
وتابع: "الأنباء السارة هو أنهن لم يقتلن، فهن ما زلن على قيد الحياة لأن الإرهابيين، عندما يقتلون يعلنون ذلك".
وفي وقت سابق اليوم، التقى وفد حكومي برئاسة وزير الدولة لشؤون الطاقة، محمد الوكيل، أولياء أمور الفتيات المختطفات في مدينة مايدوغوري العاصمة الإقليمية لولاية "بورنو".
ووفقا لبيان صادر عن الناطق الإعلامي باسم الحكومة أولاوالي رشيد، قال الوكيل خلال اللقاء: "أنا هنا لأنقل تعاطف الرئيس ومجلس الوزراء الاتحادي بأسره للآباء والأسر، فضلا عن ضحايا آخرين".
وأضاف: "رئيسنا وجهني أن أقول لكم إن حكومته ملتزمة ببذل كل ما هو ممكن لعودة آمنة لبناتكم".
وأشار الوكيل إلى أن الحكومة قد وضعت "استراتيجية شاملة" لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها "بوكو حرام"، وإنقاذ المختطفين، وإعادة توطين المشردين، وتأهيل المجتمعات التي دمرها المسلحون.
وشن الجيش مؤخرا عددا من الغارات الجوية والبرية على معاقل "بوكو حرام"، وحرر العديد من المدن والمناطق في هذه العملية.
ولا يزال مصير أكثر من 200 طالبة مجهولا، بعد أن أعلنت جماعة "بوكو حرام" المتشددة، مطلع مايو/ آيار من العام الماضي، مسؤوليتها عن خطفهن من مدرسة شيبوك بولاية بورنو في شهر أبريل/ نيسان من نفس العام، واعتبرتهن "أسيرات حرب".
وفي وقت لاحق، عرض زعيم "بوكو حرام"، أبو بكر شيكاو، في تسجيل مصور مبادلة الفتيات المخطوفات بناشطين تابعين للحركة تحتجزهم السلطات النيجيرية.